كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 21)

هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ الْخُزَاعِيِّ, عَنْ حَفْصَةَ, قَالَتْ: أَرْبَعٌ لَمْ يَكُنْ يَدَعُهُنَّ النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم -: صِيَامَ عَاشُورَاءَ, وَالْعَشْرَ, وَثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ, وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ).
قال الجامع عفا اللَّه تعالى عَنه: "أبو بكر بن أبي النضر": هو أبو بكر بن النضر بن أبي النضر البغداديّ، نُسب هنا لجدّه، اسمه وكنيته واحد، وقيل: اسمه محمد، وقيل: أحمد، ثقة [11].
قال أبو حاتم: صدوق. وذكره ابن حبّان في "الثقات". وقال أبو بكر بن مردويه في "كتاب أولاد المحدثين": بغداديّ ثقة. روى عنه مسلم، والترمذيّ، والمصنّف، وله عنده في هذا الكتاب حديثان فقط، هذا 2416 و 3186. و"أبو النضر": هاشم بن القاسم، الملقّب قيصر تقدّم قبل باب. و"أبو إسحاق الأشجعيّ الكوفيّ"، مقبول [8].
روى عن عَمْرو بن قيس الْمُلَائيّ، وعنه أبو النضر، وقال: ليس هو عبيد اللَّه. وهو من أفراد المصنّف، وله عنده هذا الحديث فقط. و"عمرو بن قيس الْمُلائيّ" الكوفيّ، ثقة متقنٌ عابد [6] 92/ 1349.
وقوله: "والعشر" أي عشر ذي الحجة، والمراد تسعة أيام منه، لأن العاشر يومُ عيدٍ لا يُشرع صومه، وقد تقدّم في -71/ 2372 - بلفظ: "وتسعًا من ذي الحجّة".
والحديث في سنده أبو إسحاق الأشجعيّ مجهول، لكنه صحيح من وجه آخر، فقد تقدّم في 70/ 2372. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
2417 - (أَخْبَرَنِي (¬1) أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى, عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا (¬2) أَبُو عَوَانَةَ, عَنِ الْحُرِّ بْنِ الصَّيَّاحِ, عَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ, عَنِ امْرَأَتِهِ, عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, كَانَ يَصُومُ تِسْعًا, مِنْ ذِى الْحِجَّةِ, وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ, وَثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ, أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ, وَخَمِيسَيْنِ).
قال الجامع عفا الَله تعالى عنه: "أحمد بن يحيى" أبو جعفر الكوفيّ العابد، ثقة [11] 38/ 1274 من أفراد المصنّف.
و"أبو نعيم" الفضل بن دُكين. و"أبو عوانة" الوضّاح بن عبد اللَّه اليشكريّ.
و"امرأة هنيدة" لا تعرف. و"بعض أزواج النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - هي أم سلمة.
والحديث في سنده مجهولة، لكنه صحيح عن هنيدة، وقد تقدم في 70/ 2372.
واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
¬__________
(¬1) - وفي نسخة: "أخبرنا".
(¬2) - وفي نسخة: "أخبرنا".

الصفحة 339