كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 21)

84 - (ذِكْرُ الاخْتِلَافِ عَلَى مُوسَى ابْنِ طَلْحَةَ فِي الْخَبَرِ فِي صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامِ مِنَ الشَّهْرِ)
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: وجه الاختلاف المذكور أن عبد الملك بن عُمير رواه عن موسى بن طلحة، عن أبي هريرة - رضي اللَّه عنه - بقصّة الأرنب، وخالفه يحيي بن سام، فرواه عن موسى بن طلحة، عن أبي ذرّ - رضي اللَّه عنه -بدون القصّة، وخالفهما محمد بن أبي ليلى، وحكيم بن جبير، فروياه عن موسى، عن ابن الحوتكية، عن أبي ذرّ - رضي اللَّه عنه -، وخالفهم طلحة بن يحيي، فرواه عن موسى: أن رجلاً أتي النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم -، مرسلاً.
وأصح هذه الطرق طريق يحيى بن سام، عن موسى بن طلحة، عن أبي ذرّ - رضي اللَّه عنه -، وما عداها ضعاف؛ لما سيأتي. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.
2421 - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا حَبَّانُ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ, عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ, عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, بِأَرْنَبٍ قَدْ شَوَاهَا, فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ, فَأَمْسَكَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَلَمْ يَأْكُلْ, وَأَمَرَ الْقَوْمَ أَنْ يَأْكُلُوا, وَأَمْسَكَ الأَعْرَابِيُّ, فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَأْكُلَ؟» , قَالَ: إِنِّي أَصُومُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ, قَالَ: «إِنْ كُنْتَ صَائِمًا, فَصُمِ الْغُرَّ»).
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (محمد بن معمر) القيسيّ الْبَحرانيّ (¬1) البصريّ، صدوقٌ، من كبار [11] 5/ 1829.
2 - (حَبّان) -بالفتح- ابن هلال البصريّ، ثقة ثبت [9] 44/ 590.
3 - (أبو عوانة) الوضّاح بن عبد اللَّه اليشكريّ الواسطيّ، ثقة ثبت [7] 41/ 46.
4 - (عبد الملك بن عُمير) الفَرَسيّ الكوفيّ، ثقة فقيه تغير حفظه، وربما دلّس [3] 41/ 947.
5 - (موسى بن طلحة) بن عبيد اللَّه التيميّ المدنيّ، نزيل الكوفة، ثقة جليل [2] 5/ 468.
6 - (أبو هريرة) - رضي اللَّه تعالى عنه - 1/ 1. واللَّه تعالى أعلم.
¬__________
(¬1) - صرح المصنّف -رحمه اللَّه تعالى- في "كتاب الصيد والذبائح" 25/ 4312 بأنه البحرانيّ، فتنبّه.

الصفحة 343