كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 21)

عيينة، عن رجلين، هما محمد، وحكيم، كلاهما عن موسى بن طلحة، كما يأتي في الرواية التالية.
ثم بين المصنّف منشأ الخطإ، فقال: لعلّ سفيان قال: حدثنا اثنان، فسقطت همزة الوصل، فظنه الراوي بيانًا، فقال: بيان بن بشر.
والحديث حسنٌ بما قبله. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
2426 أ- (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى,, قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, قَالَ: حَدَّثَنَا رَجُلاَنِ: مُحَمَّدٌ, وَحَكِيمٌ, عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ, عَنِ ابْنِ الْحَوْتَكِيَّةِ, عَنْ أَبِي ذَرٍّ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, أَمَرَ رَجُلاً بِصِيَامِ ثَلاَثَ عَشْرَةَ, وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ, وَخَمْسَ عَشْرَةَ).
قال الجَامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "محمد": هو ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاريّ الكوفيّ القاضي، صدوق سيء الحفظ جدّا [7] 19/ 2149.
و"حكيم": هو ابن جبير الأسديّ، وقيل: مولى ثقيف الكوفيّ، ضعيف رمي بالتشيّع [5].
قال أحمد: ضعيف الحديث، مضطرب. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال معاذ ابن معاذ لشعبة: حَدَّثْنِي بحديث حكيم بن جبير، قال: أخاف النار. وقال يعقوب بن شيبة ضعيف الحديث. وقال الجُوزجانيّ: كذاب. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عنه، فقال: في رأيه شيء، قلت: ما محلّه؟ قال: الصدق إن شاء اللَّه. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، له رأي غير محمود، نسأل اللَّه السلامة، غال في التشيّع. وقال البخاريّ: كان شعبة يتكلّم فيه. وقال النسائيّ: ليس بالقويّ. وقال الدارقطنيّ: متروك. وقال أبو داود: ليس بشيء. روى له الأربعة، وله عند المصنّف في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث برقم 2426 و 2592 و 4313.
[تنبيه]: زاد المصنّف في كتاب "الصيد والذبائح" -25/ 4311 - مع محمد، وحكيم رجلاً ثالثًا، فقال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، عن حكيم بن جُبير، وعمرو بن عثمان، ومحمد بن عبد الرحمن، عن موسى بن طلحة ... الحديث. وعمرو بن عثمان بن عبد اللَّه بن موهب التيميّ مولاهم الكوفيّ، ثقة [6] 10/ 468.
والحديث حسنٌ بما سبق. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
2427 - (أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ, عَنْ بَكْرٍ, عَنْ عِيسَى, عَنْ مُحَمَّدٍ, عَنِ الْحَكَمِ, عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ, عَنِ ابْنِ الْحَوْتَكِيَّةِ, قَالَ: قَالَ أُبَيٌّ, جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى

الصفحة 347