كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 23)

رواية الطبريّ في حديث عليّ: "وكان الفضل غلامًا جميلاً، فإذا جاءت الجارية من هذا الشقّ صرف رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - وجه الفضل إلى الشقّ الآخر، فإذا جاءت إلى الشقّ الآخر، صرف وجهه عنه -وقال في آخره-: "رأيتُ غلامًا وجاريةً، فخشيت أن يدخل بينهما الشيطان".
وقوله: 2636 - (أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرحْمَنِ، أَبُو عُبَيدِ اللَّهِ الْمَخْزُوميُّ) المكيّ، (قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عيينة الإمام الحجة المشهور (عَنِ) عبد اللَّه (ابْنِ طَاوُسِ) أبي محمد اليمانيّ (عَنْ أَبِيهِ) طاوس بن كيسان اليمانيّ (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) - رضي اللَّه تعالى - عنهما (مِثْلَهُ) أي مثل رواية قتيبة، عن سفيان. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): في درجته:
حديث ابن عباس - رضي اللَّه تعالى عنهما - هذا متّفق عليه.
(المسألة الثانية): في بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا-8/ 2634 و 9/ 2635 و 2636 و11/ 2639 و 2640 و 12/ 2641 و 2642 و 13/ 2643 وفي "كتاب آداب القضاء" 9/ 5389 و 5390 و 5391 و 5392 و 10/ 5393 و 5394 و 5395 و 5396 - وفي "الكبرى" 8/ 3614 و 9/ 3615 و 3616 و 11/ 3618 و 3619 و 3620 و 12/ 3621 و 3622 و 13/ 3623 و"كتاب القضاء" 16/ 5947 و 59485949 و 5950 و 5951 و 5952 و 5953 و 5954 و 59545.
وأخرجه (خ) في "الحجّ" 1513 و 1854 و 1855 و"المغازي" 4399 و"الاستئذان" 6228 و (م) في "الحجّ " 1334 (د) في "المناسك" 1809 (ت) في "الحجّ" 928 (ق) في "المناسك" 2907 و 2909 (أحمد) في "مسند بني هاشم" 1811 و 1824 و 1893 و 2190 و 2266 و 3033 و 3228 و 3365 (الموطأ) في "الحجّ" 806 "الدارميّ" في "المناسك" 1833. واللَّه تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
(منها): ما ترجم له المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-، وهو بيان جواز الحجّ عن الحيّ الذي لا يستمسك على الرحل (ومنها): جواز ركوب شخصين، فأكثر على دابّة، وهذا مما لا خلاف فيه إذا أطاقت الدّابّة ذلك (ومنها): إباحة الارتداف مع الأكابر، قال الحافظ ابن عبد البرّ: وذلك من التواضع، وأفعالُ رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - كلها سننٌ مرغوبٌ

الصفحة 340