كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 23)

رجال هذا الإسناد: سنة:
1 - (محمد بن المثنى) أبو موسى العَنَزِيّ البصري، ثقة ثبت [10] 64/ 80.
2 - (يحيى) بن سعيد القطان البصري الإمام الحجة الثبت [9] 4/ 4.
3 - (سفيان) بن سعيد الثوري الإمام الحجة المشهور [7] 33/ 37.
4 - (محمد بن عقبة) بن أبي عيّاش الأسديّ مولى آل الزبير المدنيّ، ثقة [6].
قال اليمونيّ، عن أحمد: محمد بن عقبة، وإبراهيم بن عقبة، وموسى بن عقبة إخوة ثقات. وقال عبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه: لا أعلم إلا خيرًا. وقال ابن معين، والنسائيّ: ثقة. وقال أبو حاتم: شيخٌ صالح. وقال ابن سعد: كان ثقة. وذكره ابن حبّان في "الثقات". وقال المصنّف في "الكبرى" 2/ 327 - : إبراهيم، ومحمد، وموسى بنو عقبة ثقات كلهم، وأكثرهم حديثًا موسى بن عقبة، وهم من أهل المدينة انتهى.
روى له مسلم، والمصنّف، وابن ماجه، وله عند المصنّف حديث الباب فقط.
5 - (كريب) بن أبي مسلم مولى ابن عباس المدني، ثقة [3] 161/ 253.
6 - (ابن عباس) - رضي اللَّه تعالى عنهما - 27/ 31. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
منها: أنه من سداسيات المصنف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وأن رجاله رجال الصحيح، وأن شيخه أحد مشايخ الأئمة الستة بلا واسطة. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ) - رضي اللَّه تعالى عنهما - (أَنَّ امْرَأَةَ) لم تسمّ (رَفَعَتْ صَبيًّا لَهَا) وفي الرواية الآتية من طَريق إبراهيم بن عقبة، عن كريب -2648 - : "فأخرجتَ امرأة صبيَّا من الْمِحَفّة، فقالت ... ". وفي رواية أحمد، وأبي داود "ففزعت امرأة، فأخذت
بعضد صبيّ، فأخرجته من مِحَفّتها". و"المحفّة" بكسر الميم، وتشديد الفاء -: مركب للنساء، كالهودج، إلا أنها لا تُقبّب كما تقبّب الهوادج (إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -) وفي نسخة: "إلى النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم - " (فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلِهَذَا حَجَّ؟) أي أيحصل لهذا الصبيّ ثواب حجّ. فقوله: "حجّ" فاعل بالجارّ والمجرور؛ لاعتماده على الاستفهام. ويجوز أن يكون مبتدأ مؤخّرًا خبره الجارّ والمجرور قبله. وفي رواية لأحمد: "هل لهذا حجّ" (قَالَ) - صلى اللَّه عليه وسلم - (نَعَمْ) أي له حجّ (وَلَكِ أَجْرٌ) زادها - صلى اللَّه عليه وسلم - على سؤالها؛ ترغيبًا لها.
قال عياض -رحمه اللَّه تعالى-: وأجرها فيما تكلّفته في أمره في ذلك، وتعليمه، وتجنيبه ما يجتنبه المحرم.
وقال النوويّ -رحمه اللَّه تعالى-: معناه بسبب حملها، وتجنيبها إياه ما يجتنبه المحرم، وفعل ما يفعله المحرم.

الصفحة 352