كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 24)

- صلى اللَّه عليه وسلم - مَا فِي وَجْهِي، قَالَ: "أَمَا، إِنَّهُ لَمْ نَرُدُّهُ عَلَيْكَ، إِلاَّ أنَّا حُرُمٌ").
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (قتيبة) بن سعيد البغلانيّ، ثقة ثبت [10] 1/ 1.
2 - (مالك) بن أنس الإمام الحجة الفقيه المدنيّ [7] 7/ 7.
3 - (ابن شهاب) محمد بن مسلم الزهريّ المدنيّ الإمام الحجة الحافظ [4] 1/ 1.
4 - (عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عُتبة) بن مسعود الْهُذَليّ المدنيّ الفقيه، ثقة ثبت [3] 45/ 56.
5 - (عبد اللَّه بن عباس) بن عبد المطّلب البحر الحبر - رضي اللَّه تعالى عنهما - 27/ 31.
6 - (الصعْب بن جَثْامة) -بفتح الصاد، وسكون العين المهملتين، بعدها باء موحّدة-، وأبوه جثّامة -بفتح الجيم، وتشديد المثلّثة- ابن قيس بن عبد اللَّه بن يعمر ابن الليثيّ الحجازيّ، أخو مُحَلّم. روى عن النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم -. وعنه عبد اللَّه بن عباس. قال أبو حاتم: هاجر إلى النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم -، وكان ينزل بوَدّان، ومات في خلافة أبي بكر الصّدّيق. قال خليفة: اسم جثّامة وهب، وأمه فاختة بنت حرب بن أُميّة. وقال ابن حبان: مات في آخر ولاية عمر بن الخطاب. وقال ابن منده: كان فيمن شهد فتح فارس انتهى. وفارس كان فتحها زمن عثمان. ويدلّ على ذلك ما رواه ابن السكن من طريق بقية بن الوليد، عن صفوان بن عمرو، حدثني راشد بن سعد، قال: لما فُتحت إصطخر نادى منادٍ ألا إن الدجال قد خرج، فرجع الناس، فلقيهم الصعب بن جثّامة، فقال: لقد سمعت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يقول: "لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره، وحتى يترك الأئمة ذكره على المنابر". قال ابن السكن: هذا حديث صالح الإسناد.
قال الحافظ: إنما أشار بقوله: صالح الإسناد إلى ثقة رجاله، لكن راشدًا لم يُدرك زمن الصعب، والغرض أنه عاش بعد أبي بكر. ومما يؤيّد ذلك أن يعقوب بن سفيان قال في "تاريخه": حدثنا عمار، عن سلمة، عن ابن إسحاق، حدثني عمر بن عبد اللَّه، عن عروة، قال: لما ركب أهل العراق في الوليد -يعني ابن عقبة- كانوا خمسة منهم الصعب بن جثامة. قال: وقد أخطأ من قال: مات الصعب في خلافة أبي بكر خطأً بيّنًا. انتهى.
وقال في "الفتح": وهو من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، وكان ابن أخت أبي سفيان بن حرب، أمه زينب بنت حرب بن أُمية، وكان النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم - آخى بينه وبين عوف بن مالك انتهى. أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب هذا الحديث 2819 فقط، وأعاده بعده برقم 2820. واللَّه تعالى أعلم.

الصفحة 368