كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 26)

التحقيق بطوله "الفتح" (¬1). واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): في درجته:
حديث أبي هريرة - رضي اللَّه تعالى عنه - هذا متّفق عليه.
(المسألة الثانية): في بيان مواضع ذكر المصنف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا- 14/ 3123 و 3124 و 3125 و 16/ 3128 "كتاب الإيمان وشرائعه" 24/ 5030 و 5031 و"الكبرى" 12/ 4330 و 4331 و 4332 و"كتاب الإيمان وشرائعه" 24/ 11760 و 11761. وأخرجه (خ) في "الإيمان" 36 و"الجهاد" 2787 و 2797 و 2972 و"فرض الخمس" 3123 و"التوحيد" 7457 (م) في "الجهاد" 1876 (ق) في "الجهاد" 2753 (أحمد) في "باقي مسند المكثرين" 7117 و 8923 و 10035 (الموطأ) في " الجهاد" 974 (الدراميّ) في "الجهاد" 2391. واللَّه تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده (¬2):
(منها): ما ترجم له المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-، وهو ما تكفّل اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- لمن يجاهد في سبيله. (ومنها): اشتراط إخلاص النية للحصول على هذا الفضل العظيم، فمن لم يبتغ بجهاده وجهه سبحانه وتعالى لا ينال فضل المجاهد في سبيله. (ومنها): عظم ثواب من لم يغنم في جهاده، حيث إنه يحصل الأجر كاملاً، بخلاف من غَنِمَ، فإنه ينقص من أجره ما حصل له من الغنيمة. (ومنها): أن الفضائل لا تدرك دائمًا بالقياس، بل هي بفضل اللَّه تعالى. (ومنها): أن فيه استعمال التمثيل في الأحكام. (ومنها): أن الأعمال الصالحة لا تستلزم الثواب لأعيانها، وإنما تحصل بالنيّة الخالصة إجمالاً وتفصيلاً. واللَّه تعالى أعلم بالصو اب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
3124 - (أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ, قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ, عَنْ سَعِيدٍ, عَنْ عَطَاءِ بْنِ مِينَاءَ, مَوْلَى بْنِ أَبِي ذُبَابٍ, سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ, يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, يَقُولُ: «انْتَدَبَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-, لِمَنْ يَخْرُجُ فِي سَبِيلِهِ, لاَ يُخْرِجُهُ إِلاَّ الإِيمَانُ بِي, وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِي, أَنَّهُ ضَامِنٌ
¬__________
(¬1) - "فتح" 6/ 83 - 85.
(¬2) - هذه الفوائد متعلّقة بأحاديث أبي هريرة الثلاثة المذكورة في الباب، لا بالحديث الأول فقط، فتنبّه.

الصفحة 164