كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 26)

"مسند المكثرين" 7531 و 7576 و 8896 و 9557 و 10139 واللَّه تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
(منها): ما خصّ اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- نبيّه - صلى اللَّه عليه وسلم - بجوامع الكلم، حيث كان يتكلّم بألفاظ يسيرة، تحتوي على معان كثيرة. (ومنها): ما خصّه -عَزَّ وَجَلَّ- أيضًا من النصر على أعدائه بإلقاء الرعب في قلوبهم من مسافة بعيدة، فينهزمون بمجرّد سماعهم بقصده بغزوهم. (ومنها): ما أنعم اللَّه تعالى به عليه، من اتساع دينه، وانتشار أمته على مشارق الأرض ومغاربها. (ومنها): أنه - صلى اللَّه عليه وسلم - خرج من الدنيا، ولم يتناول من زخارفها شيئًا، إلا قدر الحاجة، مع أن اللَّه تعالى جعل في يده مفاتيح خزائن الأرض، بل كان ذلك لأمته بعده - صلى اللَّه عليه وسلم -. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
3089 - (أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ, عَنْ خَالِدِ بْنِ نِزَارٍ, قَالَ: أَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مَبْرُورٍ, عَنْ يُونُسَ, عَنِ ابْنِ شِهَابٍ, عَنْ أَبِي سَلَمَةَ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -, نَحْوَهُ).
رجال هذا الإسناد: سبعة:
1 - (هارون بن سعيد) الأيليّ، أبو جعفر، نزيل مصر، ثقة فاضل [10] 25/ 2488.
2 - (خالد بن نزار) بن المغيرة بن سُليم الغسّانيّ مولاهم الأَيْليّ، صدوق يُخطىء [9].
ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: يُغرب، ويُخطىء. وقال مسلمة بن قاسم: وثّقه ابن وضّاح. وقال ابن الجارود في كتاب "الآحاد": وخالد بن نزار أثبت من حَرَميّ بن عُمارة. وقال ابن سعد: مات سنة (222). تفرّد به المصنّف، وأبو داود، وله عند المصنّف في هذا الكتاب حديثان فقط، حديث الباب، وحديث عائشة - رضي اللَّه تعالى عنها -: "لا تُقطع اليد إلا في ثمن المِجَنّ، ثلث دينار" رقم 4916.
3 - (القاسم بن مبرور) الأيليّ، صدوق فقيه، من كبار [7].
قال خالد بن نزار: قال مالك: ما فعل القاسم؟، فقلت: مات، قال: كنتُ أحسبه يكون خَلَفًا من الأوزاعيّ. وذكره ابن حبّان في "الثقات". قال ابن يونس: توفي بمكة سنة ع (8) أو (109) وصلّى عليه الثوريّ. تفرّد به المصنّف، وأبو داود، وله في هذا الكتاب الحديثان المذكوران في ترجمة خالد بن نزار، فقط.
4 - (أبو سلمة) بن عبد الرحمن بن عوف المدني الفقيه الثقة الثبت [3] 1/ 1.
والباقون تقدموا في السند الماضي. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

الصفحة 91