كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 28)

قَالَتْ: "قَدْ خَيَّرَ النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم - نِسَاءَهُ, فَلَمْ يَكُنْ طَلاَقًا").
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، غير شيخه "محمد بن إبراهيم بن صُدْران" أبي جعفر الأزديّ السَّلَميّ المؤذِّن البصريّ، فقد تفرد به هو وأبو داود، والترمذيّ. و"أشعث بن عبد الملك": هو الْحُمْرانيّ، أبو هانيّ البصريّ.
والحديث متّفقٌ عليه، وقد سبق الكلام عليه قريبًا. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
3471 - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى, قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ, قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, عَنْ سُلَيْمَانَ, عَنْ أَبِي الضُّحَى, عَنْ مَسْرُوقٍ, عَنْ عَائِشَةَ, قَالَتْ: "قَدْ خَيَّرَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - نِسَاءَهُ, أَفَكَانَ طَلاَقًا").
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد عندهم رجال الصحيح، و"خالد": هو ابن الحارث المذكور في السند السابق، و"سليمان": هو سليمان بن مِهْران الأعمش. و"أبو الضحى": هو مسلم بن صُبيح. والحديث متّفقٌ عليه، وقد سبق الكلام عليه قريبًا. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
3472 - (أَخْبَرَنِي (¬1) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الضَّعِيفُ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ, قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ, عَنْ مُسْلِمٍ, عَنْ مَسْرُوقٍ, عَنْ عَائِشَةَ, قَالَتْ: "خَيَّرَنَا رَسُولُ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَاخْتَرْنَاهُ, فَلَمْ يَعُدَّهَا عَلَيْنَا شَيْئًا").
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، غير شيخه "عبد اللَّه بن محمد الضعيف" أبي محمد الطرسوسيّ، فقد تفرّد به هو، وأبو داود، وقيل له: "الضعيف"؛ لأنه كان كثير العبادة. وقيل: لكونه نَحِيفًا. وقيل: لشدّة إتقانه، فهو من أسماء الأضداد. وهو ثقة [10] 43/ 2222. و"أبو معاية": هو محمد بن خازم الضرير الكوفيّ. و"مسلم": هو أبو الضُّحَى المذكور في السند الماضي.
والحديث متّفقٌ عليه، وقد سبق الكلام عليه قريبًا. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
...
¬__________
(¬1) وفي نسخة: "أخبرنا".

الصفحة 381