كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 34)
5 - (حنَش) -بفتح الحاء المهملة، والنون الخفيفة، بعدها شين معجمة- ابن عبد الله، ويقال: ابن عليّ بن عمرو بن حنظلة السَّبَئيّ -بفتح المهملة، والموحّدة، بعدها همزة- أبو رِشدِين الصنعانيّ، منْ صنعاء دمشق، نزيل إفريقية، ثقة [3].
رَوَى عن علي، وابن مسعود، ورُويفع بن ثابت، وفَضَالة بن عبيد، وأبي سعيد، وابن عباس، وكعب الأحبار، وغيرهم، وعنه ابنه الحارث، وخالد بن أبي عمران، وبكر بن سَوَادة، والْجُلاح أبو كثير، وقيس بن الحجاج، وعامر بن يحيى المعافري، وأبو مرزوق التجيبي، وغيرهم. قَالَ العجليّ، وأبو زرعة: ثقة. وَقَالَ أبو حاتم: صالح. وَقَالَ ابن المديني: حنش الذي رَوَى عن فضالة، هو حنش بن علي الصنعاني، وليس هو حنش بن المعتمر الكناني، صاحب علي، ولا حنش ابن ربيعة الذي صلى خلف علي، ولا حنش صاحب التيمي. وَقَالَ ابن يوسف: كَانَ مع علي بالكوفة، وقدم مصر، وغزا المغرب، مع رُويفع بن ثابت، توفي بإفريقية سنة مائة. وَقَالَ أبو عبد الله الحميدي: يقال: إن جامع سرقسطة منْ بنائه. وذكر أبو الوليد الوقشي أن قبره بها. ووثقه يعقوب بن سفيان، وابن حبّان. وَقَالَ الآجري، عن أبي داود: هو حنش بن علي. روى له مسلم، والأربعة، وله فِي هَذَا الكتاب حديث فضالة -رضي الله عنه- هَذَا فقط.
6 - (فضالة بن عُبيد) بن نافذ بن قيس الأنصاريّ الأوسيّ، الصحابيّ المشهور، أول مشاهده أحدٌ، ثم نزل دمشق، وولي قضاءها، ومات -رضي الله عنه- بها سنة (58) وقيل: قبلها، تقدّمت ترجمته فِي 48/ 1284. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ سداسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بالمصريين، غير شيخه، والظاهر أنه دخلها. (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنْ فَضَالَةَ) -بفتح الفاء، وتخفيف الضاد المعجمة- (ابْنِ عُبَيْدٍ) -بصيغة التصغير- رضي الله تعالى عنه (قَالَ: اشْتَرَيْتُ يَوْمَ خَيْبَرَ) أي يوم فتح خيبر (قِلاَدَةً) بكسر القاف تقدم معناها أول الباب (فِيهَا ذَهَبٌ وَخَرَزٌ) بفتحتين تقدم معناها (بِاثْنَيْ عَشَرَ دِينَارًا، فَفَصَّلْتُهَا) يحتمل أن يكون بتخفيف الصاد، منْ الفصل: يقال: فصلته فصلاً، منْ باب ضرب: نحّيته، أو قطعته، فانفصل. ويحتمل أن يكون بتشديدها، منْ التفصيل: يقال: فصّلتُ الشيء تفصيلاً: جعلته فُصولاً متمايزة، قاله الفيّوميّ.
الصفحة 375
389