كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 36)

الحقّ، وخالفت المعتزلة فِي المسألتين. والله أعلم. انتهى "شرح مسلم" 2/ 45.
والحديث متَّفقٌ عليه، كما سبق بيانه، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
4874 - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ، أَبُو عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ يَزِيدَ -وَهُوَ ابْنُ أَبِي زِيَادٍ- عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: "لاَ يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي، وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يَسْرِقُ، وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ، وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَذَكَرَ رَابِعَةً فَنَسِيتُهَا، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلاَمِ مِنْ عُنُقِهِ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ").
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "محمد بن يحيى، أبو عليّ المروزيّ": هو اليشكُريّ الصائغ، ثقة [11] 53/ 3524.
و"يزيد بن أبي زياد" القرشي الهاشمي مولاهم، أبو عبد الله الكوفيّ، ضعيفٌ، كبر، فتغيّر، وصار يتلقّن، وكان شيعيًّا [5].
رَأى أنسا، ورَوَى عن مولاه عبد الله بن الحارث بن نوفل، وإبراهيم النخعي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الرحمن بن أبي نعم، وأبي صالح السمان، وعبد الله بن معقل بن مقرن، وجماعة. وعنه إسماعيل بن أبي خالد، وهو منْ أقرانه، وزائدة، وشعبة، وزهير بن معاوية، وعبد العزيز بن مسلم، وهشيم، وأبو عوانة، وآخرون.
قَالَ النضر بن شميل، عن شعبة: كَانَ رَفّاعا. وَقَالَ علي بن المنذر، عن ابن فضيل: كَانَ منْ أئمة الشيعة الكبار. وَقَالَ عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ليس حديثه بذاك، وَقَالَ مرة: ليس بالحافظ. وَقَالَ عثمان الدارمي، عن ابن معين: ليس بالقوي. وَقَالَ أبو يعلى الموصلي، عن ابن معين: ضعيف، قيل له: أيما أحب إليك، هو أو عطاء بن السائب؟ فَقَالَ: ما أقربهما. وَقَالَ عثمان بن أبي شيبة، عن جرير: كَانَ أحسن حفظا منْ عطاء. وَقَالَ العجليّ: جائز الْحَدِيث، وكان بآخره يُلَقَّن، وأخوه بُرْد بن أبي زياد ثقة، وهو أرفع منْ أخيه يزيد. وَقَالَ أحمد بن سنان القطّان، عن ابن مهدي: ليث بن أبي سليم، وعطاء بن السائب، ويزيد بن أبي زياد، ليث أحسنهم حالا عندي. وَقَالَ أبو زرعة: لين يكتب حديثه، ولا يحتج به. وَقَالَ أبو حاتم: ليس بالقوي. وَقَالَ الجوزجاني: سمعتهم يضعفون حديثه. وَقَالَ الآجري، عن أبي داود: لا أعلم أحدا ترك حديثه، وغيره أحب إلي منه. وَقَالَ ابن عدي: هو منْ شيعة الكوفة، ومع ضعفه يكتب حديثه. وَقَالَ ابن المبارك: ارْمِ به.

الصفحة 351