كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 36)

المصنّف، وأبي داود.
و"الفضل بن العلاء" أبو العبّاس، ويقال: أبو العلاء، الكوفيّ، نزيل البصرة، صدوقٌ، له أوهام [9].
رَوَى عن فطر بن خليفة، وعثمان بن حكيم، وليث بن أبي سليم، وموسى بن عُبيدة، وأشعث بن سَوّار، وإسماعيل بن أمية، وإبراهيم بن مسلم الْهَجَري، وطلحة بن عمرو المكيّ، وجماعة. وعنه أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وعمرو بن علي الفلّاس، وأبو بكر بن الأسود، ومحمد بن هشام بن شبيب بن أبي خِيَرَة، ومحمد بن إبراهيم بن صدران، ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني، وخليفة بن خياط، وعلي بن الحسين الدرهمي، وأزهر بن جميل، وأحمد بن بكار، وآخرون.
قَالَ أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه. وَقَالَ النسائيّ: ليس به بأس. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات". وَقَالَ ابن شاهين فِي "الثقات": قَالَ ابن معين: لا بأس به. وَقَالَ علي بن المديني: ثقة. وَقَالَ الدارقطنيّ: كَانَ كثير الوهم.
رَوَى له البخاريّ حديثا واحدا، مقرونا بغيره، منْ مسند ابن عباس أيضا، فِي بعث معاذ إلى اليمن، والمصنّف هَذَا الْحَدِيث فقط.
و"أشعث": هو ابن سَوّار الكنديّ النجّار الكوفيّ، مولى ثقيف، ويقال له: أشعث النجار، وأشعث التابوتي، وأشعث الأفرق، ويقال: الأثرم، صاحب التوابيت، وكان عَلَى قضاء الأهواز، ضعيف [6].
رَوَى عن الحسن البصريّ، والشعبي، وعدي بن ثابت، وعكرمة، وأبي إسحاق، وعون بن أبي جحيفة، والحكم بن عتيبة، وغيرهم. وعنه شعبة، والثوري، وهشيم، وحفص بن غياث، والفضل بن العلاء، وابنه عبد الله بن أشعث، ويزيد بن هارون، آخر منْ حدث عنه، رَوَى عنه أبو إسحاق السبيعي، وهو منْ شيوخه.
قَالَ الثوري: أشعث أثبت منْ مجالد. وَقَالَ يحيى بن سعيد: الحجاج بن أرطاة، ومحمد بن إسحاق عندي سواء، وأشعث دونهما. وَقَالَ عمرو بن عَلَى: كَانَ يحيى، وعبد الرحمن لا يحدثان عنه، ورأيت عبد الرحمن يَخُطُّ عَلَى حديثه. وَقَالَ أبو موسى: ما سمعت يحيى، ولا عبد الرحمن حدثا، عن سفيان عنه بشيء قط. وَقَالَ الدوري، عن ابن معين: أشعث بن سَوّار أحب إلى منْ إسماعيل بن مسلم، وسمع منْ الشعبي، ولم يسمع منْ إبراهيم، وَقَالَ مرة: ضعيف. وَقَالَ ابن الدورقي عنه: ثقة. وَقَالَ أحمد: هو أمثل فِي الْحَدِيث منْ محمد بن سالم، ولكنه عَلَى ذلك ضعيف الْحَدِيث. وَقَالَ العجليّ: أمثل منْ محمد بن سالم. وَقَالَ أبو زرعة: لين. وَقَالَ النسائيّ، والدارقطني:

الصفحة 388