كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 38)
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: وإنما نقلت رواية البخاريّ مع شرحها؛ لكثرة فوائدها الإسناديّة والمتنيّة. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".
...
6 - (الأَخْذِ مِنَ الشَّعْرِ)
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: هكذا وقع فِي بعض نسخ "المجتبى" بلفظ "الشعر"، وهو الذي فِي "الكبرى"، وهو الصواب، ووقع فِي بعض النسخ بلفظ "الشارب"، والظاهر أنه تصحيف. والله تعالى أعلم بالصواب.
5054 - (أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، أَخُو قَبِيصَةَ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالاَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، وَلِي شَعْرٌ، فَقَالَ: "ذُبَابٌ"، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَعْنِينِي، فَأَخَذْتُ مِنْ شَعْرِي، ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَقَالَ لِي: "لَمْ أَعْنِكَ، وَهَذَا أَحْسَنُ").
رجال هَذَا الإسناد: سبعة:
1 - (محمود بن غيلان) العدويّ مولاهم، أبو أحمد المروزيّ، نزيل بغداد، ثقة [10] 33/ 37.
2 - (سفيان) بن عُقبة السُّوائي الكوفيّ، أخو قَبِيصة، صدوقٌ [9].
روى عن الثوري، والجرّاح بن مَلِيح، وحسين المعلم، وحمزة الزيات، ومِسْعَر، وسعد بن أوس الكاتب. وعنه ابن أخيه عقبة بن قبيصة بن عقبة، وعلي بن المديني، وابنا أبي شيبة، وأبو كريب، ومحمود بن غيلان، وأبو يحيى الْحِمّاني، وأبو البختري، عبد الله بن محمد بن شاكر، وغيرهم.
قَالَ عثمان الدارمي، عن ابن معين: لا بأس به. وكذا قَالَ ابن نمير، وابن عدي. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات". وفي "سؤالات عثمان الدارمي"، عن ابن معين: سألت يحيى عنه؟ فَقَالَ: لا أعرفه، وكذا نقله ابن أبي حاتم فِي "الجرح والتعديل"، وابن عدي فِي "الكامل" عن عثمان: زاد ابن عدي: يعني أنه لم يَرَهُ، ولم يكتب عنه، فلم يَخْبُر أمره. انتهى. وَقَالَ العجليّ: كوفيّ ثقة. روى له مسلم فِي "المقدّمة"، والأربعة، وله فِي هَذَا الكتاب هَذَا الْحَدِيث فقط.
الصفحة 18
402