كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 40)

10 - (الاِسْتِعَاذَةِ مِنْ شَرِّ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ)
5457 - (أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا (¬1) أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ أَوْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي بِلاَلُ بْنُ يَحْيَى، أَنَّ شُتَيْرَ بْنَ شَكَلٍ، أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِيهِ شَكَلِ بْنِ حُمَيْدٍ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، عَلِّمْنِى تَعَوُّذًا أَتَعَوَّذُ بِهِ، فَأَخَذَ بِيَدِي، ثُمَّ قَالَ: "قُلْ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي، وَشَرِّ بَصَرِي، وَشَرِّ لِسَانِي، وَشَرِّ قَلْبِي، وَشَرِّ مَنِيِّي"، قَالَ: حَتَّى حَفِظْتُهَا، قَالَ سَعْدٌ: وَالْمَنِىُّ مَاؤُهُ. خَالَفَهُ وَكِيعٌ فِي لَفْظِهِ).
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: هَذَا الْحَدِيث تقدّم سندًا، ومتنًا قبل خمسة أبواب 4/ 5446 - وتقدّم الكلام عليه مستوفًى هناك، فراجع تستفد.
[تنبيه]: قد تقدّم أن شيخ المصنّف فِي جميع نسخ "المجتبى"، و"الكبرى" التي بين يديّ، هو الحسين بن إسحاق، مصغّرًا، وهو الواسطي، مقبول [11] منْ أفراد المصنّف، ووقع فِي "تحفة الأشراف" 4/ 156: "الحسن بن إسحاق" مكبّرا، ولا أراه إلا تصحيفًا، فيلتأمل. والحديث صحيح، كما سبق بيانه فِي الباب المذكور. والله تعالى أعلم.
وقوله: "خالفه وكيع" يعني أن وكيع بن الحرّاح خالف أبا نعيم فِي لفظ هَذَا الْحَدِيث، كما بينه فِي الباب التالي. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".
...

11 - (الاِسْتِعَاذَةِ مِنْ شَرِّ الْبَصَرِ)
5458 - (أَخْبَرَنَا (¬2) عُبَيْدُ بْنُ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَوْسٍ،
¬__________
(¬1) وفي نسخة: "أخبرنا".
(¬2) وفي نسخة: "أخبرنا".

الصفحة 5