كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 40)

والحديث أخرجه البخاريّ، وتقدم فِي 6/ 5447 ومضى شرحه، وبيان مسائله هناك. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".
...

40 - (الاِسْتِعَاذَةِ مِنْ سُوءِ الْعُمُرِ)
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: هذه الترجمة بمعنى الترجمتين المذكورتين قبله.
5499 - (أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ -يَعْنِي أَبَاهُ- عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ عُمَرَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ بِجَمْعٍ: أَلاَ إِنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْ خَمْسٍ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ، وَالْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ سُوءِ الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الصَّدْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ").
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارِ": هو البرّاد الكلاعيّ الحمصيّ المؤذّن، ثقة [11]. و"أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ": هو الوَهْبِيُّ الكِنَّديّ، صدوقٌ [9]. و"يونس": هو ابن أبي إسحاق. و"أبو إسحاق": هو السبيعيّ.
وقوله: "بجمع": أي بمزدلفة، سميت بذلك؛ لاجتماع النَّاس فيها، وقيل: غير ذلك فِي وجه تسميتها، وَقَدْ سبق فِي "كتاب الحجّ".
والحديث ضعيف، وَقَدْ سبق البحث عنه فِي 27/ 5480 فراجعه تستفد. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".
...

41 - (الاسْتِعَاذَةُ مِنَ الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ)
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "الْحَوْرُ والْكَوْرُ" -بفتح أول كلّ منهما، وسكون ثانيه، قَالَ الفيّومّي: حار حَوْراً: نقص. وَقَالَ أيضاً: كار الرجل العمامة كَوْرًا، منْ باب قَالَ:

الصفحة 53