كتاب شرح التسهيل لابن مالك (اسم الجزء: 2)

وكقول امرئ القيس:
ظللْتُ ردائي فوق رأسي قاعدًا ... أعدُّ الحصى ما تنقضي عبراتي
أو مصدرة بلم كقوله تعالى (فانقلبوا بنعمةٍ من الله وفضلٍ لم يمسسْهم سوءٌ) وكقوله تعالى: (وردَّ الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا). وكقول زهير:
كأنَّ فُتات العِهْن في كلِّ مَنزلِ ... نَزَلْنَ به حَبُّ الفَنا لم يُحطَّمِ
أو مصدرة بماض تال لإلّا نحو (ما يأتيهم من رسولٍ إلّا كانوا به يستهزئون) أو مصدرة بماض متلو بأو كقول الشاعر:
كُنْ للخليل نصيرًا جارَ أو عَدَلا ... ولا تشحَّ عليه جاد أو بَخِلا
أو مصدرة بماض مخالف لذينك كقوله تعالى (أو جاءوكم حَصِرتْ صدورهم) فكل واحدة من هذه الجمل في موضع نصب على الحال، ومتضمنة لضمير يعود على صاحب الحال يربطها به، وقد تجامعه واو الحال، أو تغني عنه في غير مؤكدة ولا مصدرة بمضارع مثبت أو منفي بلا أو ماض تال لإلّا أو متلو بأو. ومجامعته الواو في الجملة الاسمية أكثر من انفراده.
فمن مجامعته الواو (فلا تجعلوا لله أندادًا وأنتم تعلمون) و (وتنسونَ

الصفحة 361