كتاب شرح التسهيل لابن مالك (اسم الجزء: 2)

ولم ير ذلك مخصوصا بالشعر، بل أجازه في النثر والنظم. وإلى هذين الوجهين أشرت بقولي: "وقد يجرى ما أضيف منهما مجرى بعلبك أو ابن عرس".
ص: وياء الثماني في التركيب مفتوحة، أو ساكنة، أو محذوفة بعد كسرة أو فتحة. وقد تحذف في الإفراد، ويجعل الإعراب في متلوها. وقد يفعل ذلك برباع وشناح وجوار وشبهها. وقد يستعمل أحد استعمال واحد في غير تنييف. وقد يغني بعد نفي أو استفهام عن قوم أو نسوة، وتعريفه حينئذ نادر. ولا يستعمل إحدى في تنييف وغيره دون إضافة. وقد يقال لما يُستعظم مما لا نظير له هو أحد الأحدين. وإحدى الإحد.
ش: يقال في تركيب ثمانية وعشرة ثمانية عشر في التذكير، وثمانيَ عشرة في التأنيث، بفتح الياء وثماني عشرة بسكونها، وثمانِ عشرة بحذفها وبقاء الكسرة دالة عليها، وثمانَ عشرة بحذفها لفظا ونية. ومن العرب من يفعل ذلك في الإفراد ويحرك النون بحركات الإعراب. ومن ذلك قول الراجز:
لها ثنايا أربعٌ حسانُ ... وأربعٌ فتغرها ثمانُ
ومثل قوله في ثمانٍ ثمانٌ قول بعض العرب رباع في الرَّباعي من الحيوان، وهو ما فوق الثني، ومثله شناح في الشناحي، وهو الطويل. ومثله قراءة بعض السلف (ومن فوقهم غواشٌ) بضم الشين. وروي أن عبد الله بن مسعود قرأ (وله الجوارُ المنشآتُ) بضم الراء. وكل هذا مشار إليه في متن الكتاب.

الصفحة 403