كتاب شرح التسهيل لابن مالك (اسم الجزء: 3)

ولقد رَمَقْتُكَ في المجالس كلِّها ... فإذا وأنت تُعين من يَبْغيني
ومثله:
فإذا وذلكِ ياكُبَيْشَةُ لم يكن ... إلا كَلَمَّةِ حالم بخيال
وقال الأخفش في المسائل الصغرى: تقول: كنا ومن يأتنا نأته، يجعلون الواو زائدة في باب كان. ولا تحسن زيادة هذه الواو في غير باب كان، يعني أنه لا تطرد زيادتها إلا في باب كان. ومن زيادة الواو قول عدي بن زيد:
ولكن كالشهاب وثُمَّ يَخْبو ... وحادي الموت عنه لا يُحار
ومن زيادة الفاء قوله:
يموت أناسٌ أو يشيبُ فتاهم ... ويحدثُ ناشٍ والصغيرُ فيكبر
ومن زيادتها قول الآخر:
لمّا اتَّقى بيدٍ عظيمٍ جُرْمُها ... فتركتُ ضاحِيَ جلدِها يتذبذبُ
ومنه قول زهير:
أراني إذا ما بتُّ بتُّ على هوى ... فثُمَّ إذا أصبحتُ أصبحت غاديا
وقال الأخفش: وزعموا أنهم يقولون: أخوك فوُجد، يريدون: أخوك وُجِد
قال الفراء: والعرب تستأنف بثم والفعل الذي بعدها قد مضى قبل الفعل الأول، من ذلك أن يقول الرجل: قد أعطيتك ألفا ثم أعطيتك قبل ذلك

الصفحة 356