كتاب شرح التسهيل لابن مالك (اسم الجزء: 3)

ألعبا تألف أم توانيا ... والموت يدنو رائحا وغاديا
وكذا كل موضع لم تتقدم فيه الهمزة، استفهاما كان أو إخبارا، فالاستفهام كقوله:
أنَّى جَزَوْا عامرا سُوءًا بفعلهم ... أم كيف يَجزون بالسُّوأى من الحَسَن
أم كيف ينفعُ ما يُعطى العلوقُ به ... رئمانَ أنْفٍ إذا ما ضُنَّ باللبن
والإخبار كقوله تعالى: (أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك) فأم في هذين الموضعين وما أشبههما منقطعة لعدم الهمزة قبلها، كما هي منقطعة في: "أم لهم" لعدم معنى أي.
وقد تحذف الهمزة ويكتفى بظهور معناها قبل أم المتصلة، كقول الشاعر:
فأصبحت فيهم آمنا لا كمعشر ... أتوني وقالوا من ربيعة أم مضر
ومثله:
لَعَمْرُك ما أدري وإن كنتُ داريا ... بسبع رَمَيْنَ الجمرَ أم بثمان
ومن قراءة ابن محيصن: (وسواءٌ عليهم أنذرتهم أم لم تنذرهم).
وأكثر وقوع أم المنقطعة مقتضية إضرابا واستفهاما، كقوله تعالى: (أم

الصفحة 361