كتاب شرح التسهيل لابن مالك (اسم الجزء: 3)

الراجز:
البَس لكلِّ حالة لَبُوسها ... إما نعيمَها وإما بوسَها
وبنو تميم يقولون: قام أما زيد وأما عمرو، بفتح الهمزة، وتبدل الميم التي تليها ياء، ومنه قول الشاعر:
ياليتما أُمُّنا شالت نعامتُها ... أيما إلى جنة أيما إلى نار
وقد يستغنى عن إما الأولى بإما الثانية كقول ذي الرمة:
وكيف بنفسي كلّما قلت أشْرَفت ... على البُرْء من حَوْصاء هيض اندمالُها
تُهاضُ بدار قد تقادم عهدُها ... وإما بأموات ألمّ خيالُها
وقد يستغنى عن الثانية بأو كقراءة أبي: (وإنا أو إياكم لإما على هدى أو في ضلال مبين) وكقول الأخطل:
وقد شَفَّني أن لا يزالَ يَرُوعني ... خيالُك إما طارقا أو مُغاديا
وأنشد الفراء:
فقلتُ لهن امْشِين إمّا نُلاقهِ ... كما قال أو نَشْف النُّفوسَ فَنُعْذَرا
وقد يستغنى عن "وإما" بـ"وإلا" كقول الشاعر:
فإمّا أن تكونَ أخي بصدق ... فأعرف منك غثِّي من سميني

الصفحة 366