كتاب شرح التسهيل لابن مالك (اسم الجزء: 3)

وأما فعّل الموافق فعَل فكقدّر الله وقَدَر، وبشّر وبشَر، وعاض وعوّض، وماز وميَّز، وزال وزيّل.
والمغني عن فعَل كجرّب الشيء، وعرّد في القتال إذا تركه جبنا، وعيّره بالشيء إذا عابه، وعوّل عليه إذا اعتمد عليه.
ص: ومنها تفعّل وهو لمطاوعة فعّل، وللتكلف، والتجنب، والصيرورة، والتلبس بمسمى ما اشتق منه، وللعمل فيه، والاتخاذ، ولمواصلة العمل في مهلة، ولموافقة استفعل، وموافقة المجرد، والإغناء عنه، وعن فعّل، ولموافقته.
ش: تفعّل لمطاوعة فعّل كثير، كتعلم وتأدب وتهذب وتخلص، بالنسبة إلى علّم وأدّب وهذّب وخلّص.
والذي للتكلف كتحلّم وتشجّع وتسخّى وتصيّر إذا تكلف الحلم والسخاء والشجاعة والصبر.
والذي للتجنب كتأثم وتحوّب وتحرّج وتهجّد، إذا تجنب الإثم والحوب والحرج والهجود.
والذي للصيرورة كتأيّمت المرأة إذا صارت أيما، وتكبّد اللبن إذا صار كالكبد، وتجبن إذا صار جبنا، وتحجر الطين إذا صار كالحجر، وتسكر الشراب إذا صار كالسكر، ومنه تقيّس وتنزّر إذا صار بالانتماء إليهم كواحد منهم.
والذي للتّلبس بمسمى ما اشتق منه كتقمّص وتأزر وتفرّى وتدرّع وتعمّم وتقبّى، إذا لبس قميصا وإزارا وفروة ودرعا وعمامة وقباء.
والذي للعمل في مسمى ما اشتق منه كتغدّى وتضحّى وتسحّر وتعشّى.
والذي للاتخاذ كتبنّيتُ الصبي، وتديّرت المكان، وتوسّدت التراب.

الصفحة 452