كتاب سفر السعادة وسفير الإفادة (اسم الجزء: 1)

الرابع: أن تجتمع واوان في أول كلمة [20/ب]، وليست الثانية حرف لين نحو: أويصل في تصغير واصل، والأصل: وويصل؛ فلما اجتمع الواوان وجب قلب الأول همزة.
فأما قوله عز وجل: {ما ووري عنهما من سوءاتهما} فجائز في العربية قلب الأولى همزة، وترك القلب وهو الذي عليه جامعة القراء ولا تهمز الثانية لأنها حرف لين.
* الخامس: إبدالها من الواو والياء لامين نحو: شقاء وسقاء. وذلك أن الواو والياء لما كانا طرفين، وكان الأصل: (شقاو) و (سقاي) تحركتا وكان ما قبلهما ألفا زائدة تشبه الفتحة كانا بمنزلة ما كان ما قبله مفتوحا، كأنهما قد تحركا وانفتح ما قبلهما فقلبا ألفا، فاجتمع ألفان: الألف الزائدة والمنقلبة، فلا يمكن الجمع بينهما ولا إسقاطهما؛ لأنه إخلال ببناء الكلمة، ولا إسقاط واحد منهما؛ لأن إسقاط أحدهما

الصفحة 109