كتاب شرح القصائد العشر

وقيل: الحملاق ما بين المأقين، وقيل: الحملاق بياض العين ما خلا السواد، وقيل: العروق التي في بياض العين.
(فَأَدْرَكَتْهُ، فَطَرَّحَتْهُ ... وَالصَّيْدُ مِنْ تَحْتِهَا مَكْرُوبُ)
ويروى (فخوَّنته).
(فَجَدَّلَتْهُ، فَطَرَّحَتْهُ ... فَكَدَّحَتْ وَجْهَهُ الجَبُوبُ)
ويروى:
فَرَفّعَتْهُ فَوَضّعَتْهُ ... فكَدَّحَتْ وَجْهَهُ الجَبُوبُ
و (الجبوب) قالوا: هي الحجارة، وقيل: الأرض الصلبة، وقيل: القطعة من المدر، وقيل: وجه الأرض، وجدَّلته: طرحته بالجدالة، وهي الأرض.
(فَعَاوَدَتْهُ، فَرَفَّعَتْهُ ... فَأَرْسَلَتْهُ وَهْوَ مَكْرُوبُ)
(يَضْغُو، وَمِخْلَبُهَا فِي دَفِّه ... لاَ بُدَّ حَيْزُومُهُ مَنْقَوبُ)
يضغو: يصيح، والاسم الضُّغاء، ومخلبها: ظفرها، ودفه: جنبه، والحيزوم: الصدر منقوب (مثقوب) يقول: لابد حين وضعت مخلبها في دفه إنه منقوب، ولابد: لاشك، عن الفراء، وقال غيره: لابد لا ملجأ ولا وعل.

الصفحة 334