كتاب الأحاديث التي سقطت من مطبوع المعجم الأوسط للطبراني

وغرس شجرة فعظمت وذهبت كل مذهب، ثم قطعها، ثم جعل (¬١) يعملها سفينة، ويمرون عليه فيسألونه؟ فيقول: أعملها سفينة. فيسخرون منه ويقولون: تعمل سفينة في البر، وكيف تجري؟! قال: سوف تعلمون. فلما فرغ منها وفار التنور وكثر الماء في السكك، خشيت أم الصبي عليه، وكانت تحبه حبًا شديدًا، فخرجت إلى الجبل حتى بلغت ثلثه (¬٢)، فلما بلغها الماء خرجت حتى بلغت (¬٣) ثلثي الجبل، فلما بلغها الماء خرجت به حتى استوت (¬٤) على الجبل، فلما بلغ الماء رقبتها (¬٥)، رفعته بيديها حتى ذهب بهما الماء، فلو رحم الله منهم أحدًا رحم أم (¬٦) الصبي» (¬٧).
لا يروى هذا الحديث عن عائشة إلا بهذا الإسناد، تفرد به موسي بن يعقوب.

(٣٦) ٤/ ٤٩٠٥ - حدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح، قال: نا سعيد بن أبي مريم، قال: أنا موسي بن يعقوب، قال: حدثتني عمتي قريبة بنت وهب بن عبد الله بن زمعة، أن أباها قالت له أم سلمة: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من امرئ يحيي أرضًا، فيشرب (¬٨) منها كبد حري، أو يصيب منه (¬٩) عافية، إلا كتب الله له به أجرًا» (¬١٠).
لا يروى هذا الحديث عن أم سلمة إلا بهذا الإسناد، تفرد به موسي بن يعقوب.

(٣٧) ٥/ ٤٩٠٥ - حدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح، قال: نا سعيد
---------------
(¬١) في "مجمع البحرين" و"مجمع الزوائد": «وجعل».
(¬٢) قوله: «ثلثه» يشبه في الأصل أن يكون: «قلته».
(¬٣) قوله: «ثلثه، فلما بلغها الماء خرجت حتى بلغت» سقط من "مجمع البحرين" بسبب انتقال النظر.
(¬٤) في "مجمع البحرين" و"مجمع الزوائد": «خرجت به حتى استوت به».
(¬٥) في "مجمع الزوائد": «بلغ الماء فيها».
(¬٦) قوله: «أم» سقط من "مجمع البحرين".
(¬٧) الحديث ذكره الهيثمي في "مجمع البحرين" (٣٥٩١)، كما هنا سندًا ومتنًا، عدا الفروق المتقدم ذكرها، وذكره في "مجمع الزوائد" (٨/ ٢٠٠)، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه موسي بن يعقوب الزمعي وثقه ابن معين وغيره وضعفه ابن المديني، وبقية رجاله ثقات».
(¬٨) في "مجمع الزوائد": «فتشرب».
(¬٩) في "مجمع البحرين" و"مجمع الزوائد": «أو تصيب منها».
(¬١٠) الحديث ذكره الهيثمي في "مجمع البحرين" (٢١٧٧)، كما هنا سندًا ومتنًا، عدا الفرق المتقدم ذكره، وذكره في "مجمع الزوائد" (٤/ ١٥٧) وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه موسي بن يعقوب الزمعي وثقه ابن معين وابن حبان، وضعفه ابن المديني، وتفرد عن قريبة شيخته».

الصفحة 23