كتاب السنن الكبرى للبيهقي (اسم الجزء: 1)

§بَابُ اشْتِرَاطِ الدِّبَاغِ فِي طَهَارَةِ جِلْدِ مَا لَا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ وَإِنْ ذُكِّيَ
67 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ وَعْلَةَ أَخْبَرَهُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: §" إِذَا دُبِغَ الْإِهَابُ فَقَدْ طَهُرَ " أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِي الصَّحِيحِ بِهَذَا اللَّفْظِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَهِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدٍ: " إِذَا دُبِغَ الْإِهَابُ "
68 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَرْبِيِّ مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِيَّةِ بِبَغْدَادَ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ، أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §" طَهُورُ كُلِّ إِهَابٍ دِبَاغُهُ ". رُوَاتُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ
69 - وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، نا عَفَّانُ، ثنا هَمَّامٌ، ثنا قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَوْنِ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّقِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى عَلَى بَيْتٍ قُدَّامُهُ قِرْبَةٌ مُعَلَّقَةٌ، فَسَأَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشَّرَابَ فَقَالُوا: إِنَّهَا مَيْتَةٌ. فَقَالَ: §" ذَكَاتُهَا دِبَاغُهَا ". فَهَكَذَا رَوَاهُ عَفَّانُ بْنُ -[33]- مُسْلِمٍ. وَقَدْ رُوِّينَاهُ مِنْ حَدِيثِ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى، قَالَ: " دِبَاغُهَا طَهُورُهَا ". وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، وَرَوَاهُ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ

الصفحة 32