كتاب صحيح الكتب التسعة وزوائده

فِي حُورِ الْعِينِ أَيَّتَهُنَّ شَاءَ، وَمَنْ تَرَكَ أَنْ يَلْبَسَ صَالِحَ الثِّيَابِ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ تَوَاضُعًا لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى؛ دَعَاهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي حُلَلِ الْإِيمَانِ أَيَّتَهُنَّ شَاءَ". (¬١)

٨٣٠٥ - ٢٣٢٣٣ حم / عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَسَبَّ رَجُلٌ رَجُلًا عِنْدَهُ، قَالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ الْمَسْبُوبُ، يَقُولُ: عَلَيْكَ السَّلَامُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَمَا إِنَّ مَلَكًا بَيْنَكُمَا يَذُبُّ عَنْكَ كُلَّمَا يَشْتُمُكَ هَذَا، قَالَ لَهُ: بَلْ أَنْتَ وَأَنْتَ أَحَقُّ بِهِ، وَإِذَا قَالَ لَهُ: عَلَيْكَ السَّلَامُ، قَالَ: لَا بَلْ لَكَ أَنْتَ أَحَقُّ بِهِ". (¬٢)

٤٠ - بَاب فِي التَّرَجُّلِ
٨٣٠٦ - ١٦٣٥١ حم / ٤١٥٩ د / ١٧٥٦ ت / ٥٠٥٥ ن / عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ؛ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْ التَّرَجُّلِ إِلَّا غِبًّا". (¬٣)

٤١ - بَاب فِي تَفْتِيشِ التَّمْرِ الْمُسَوَّسِ عِنْدَ الْأَكْلِ
٨٣٠٧ - ٣٨٣٣ د / ٣٣٣٣ جه / عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِتَمْرٍ عَتِيقٍ، فَجَعَلَ يُفَتِّشُهُ يُخْرِجُ السُّوسَ مِنْهُ. وَعَنْ إِسْحَقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُؤْتَى بِالتَّمْرِ فِيهِ دُودٌ. (¬٤)

٤٢ - بَاب التَّقَشُّفِ مِنْ الْإِيمَانِ
٨٣٠٨ - ١٥٢٦٥ حم / عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، وَكَانَ بَدْرِيًّا، قَالَ: لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَبْعَثُنَا فِي السَّرِيَّةِ يَا بُنَيَّ، مَا لَنَا زَادٌ إِلَّا السَّلْفُ مِنْ التَّمْرِ، فَيَقْسِمُهُ قَبْضَةً قَبْضَةً حَتَّى يَصِيرَ إِلَى تَمْرَةٍ تَمْرَةٍ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَتِ!، وَمَا عَسَى أَنْ تُغْنِيَ التَّمْرَةُ عَنْكُمْ؟، قَالَ: لَا تَقُلْ ذَلِكَ يَا بُنَيَّ!، فَبَعْدَ أَنْ فَقَدْنَاهَا فَاخْتَلَلْنَا إِلَيْهَا. (¬٥)

٨٣٠٩ - ٤١٦١ د / ٤١١٨ جه / عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْحَارِثِيِّ، قَالَ: ذَكَرَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا عِنْدَهُ الدُّنْيَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَلَا تَسْمَعُونَ؟، أَلَا تَسْمَعُونَ؟، إِنَّ الْبَذَاذَةَ مِنْ الْإِيمَانِ، إِنَّ الْبَذَاذَةَ مِنْ الْإِيمَانِ"، يَعْنِي التَّقَشُّفَ. (¬٦)

٤٣ - بَاب التَّوَكُّلِ وَالْيَقِينِ
٨٣١٠ - ٢٠٥ حم / ٢٣٤٤ ت / ٤١٦٤ جه / عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه -؛ إِنَّهُ سَمِعَ نَبِيَّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، يَقُولُ: "لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ؛ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا". (¬٧)

٨٣١١ - ٥٥٧٣ حم / عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "إِنَّ لُقْمَانَ الْحَكِيمَ كَانَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا اسْتُوْدِعَ شَيْئًا حَفِظَهُ". (¬٨)

٨٣١٢ - ٩١٦٨ حم / عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: بَيْنَمَا رَجُلٌ وَامْرَأَةٌ لَهُ فِي السَّلَفِ الْخَالِي لَا يَقْدِرَانِ عَلَى شَيْءٍ، فَجَاءَ الرَّجُلُ مِنْ سَفَرِهِ فَدَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ جَائِعًا قَدْ أَصَابَتْهُ مَسْغَبَةٌ شَدِيدَةٌ، فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ: أَعِنْدَكِ شَيْءٌ؟، قَالَتْ: نَعَمْ أَبْشِرْ أَتَاكَ رِزْقُ اللَّهِ، فَاسْتَحَثَّهَا فَقَالَ: وَيْحَكِ ابْتَغِي إِنْ كَانَ عِنْدَكِ شَيْءٌ، قَالَتْ: نَعَمْ هُنَيَّةً نَرْجُو رَحْمَةَ اللَّهِ، حَتَّى إِذَا طَالَ عَلَيْهِ الطَّوَى، قَالَ: وَيْحَكِ قُومِي فَابْتَغِي إِنْ كَانَ عِنْدَكِ خُبْزٌ فَأْتِينِي بِهِ فَإِنِّي قَدْ بَلَغْتُ وَجَهِدْتُ، فَقَالَتْ:
---------------
(¬١) (١٥٥٥٦ حم ش) حمزة الزين: إسناده صحيح / (١٥٧٠٤ حم ف) الألباني: حسن / (١٥٦١٩ حم شعيب): حسن
(¬٢) (٢٣٦٣٥ حم ش) حمزة الزين: إسناده صحيح / (٢٤١٤٦ حم ف) / (٢٣٧٤٥ حم شعيب): حسن لغيره
(¬٣) (١٦٧٣٧ حم ش) حمزة الزين: إسناده صحيح / (١٦٩١٦ حم ف) صححه ابن حبان / الألباني: صحيح / (١٦٧٩٣ حم شعيب): صحيح.
(¬٤) (ص ج: ٤٨٧٥)
(¬٥) (١٥٦٣٢ حم ش) حمزة الزين: إسناده حسن / (١٥٧٨٠ حم ف) / (١٥٦٩٢ حم شعيب): إسناده ضعيف
(¬٦) (الألباني في سنن أبي داود: صحيح)
(¬٧) (٢٠٥ حم ش) أحمد شاكر: إسناده صحيح / (٢٠٥ حم ف) صححه ابن حبان والحاكم / الترمذي: حسن صحيح / الألباني: صحيح / (٢٠٥ حم شعيب): إسناده قوي رجاله ثقات
(¬٨) (٥٦٠٥ حم ش) أحمد شاكر: إسناده صحيح / (٥٦٠٥ حم ف) / (٥٦٠٥ حم شعيب): إسناده صحيح

الصفحة 1148