كتاب صحيح الكتب التسعة وزوائده

" إِنْ كَانَ لَيَأْتِي عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - الشَّهْرُ مَا يَخْتَبِزُونَ فِيهِ خُبْزًا، وَلَا يَطْبُخُونَ فِيهِ " (¬١)

٨٤٥٥ - ٢٦٦٧٢ حم / عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَهُوَ سَاهِمُ الْوَجْهِ، قَالَتْ: فَحَسِبْتُ ذَلِكَ مِنْ وَجَعٍ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَاكَ سَاهِمَ الْوَجْهِ، أَفَمِنْ وَجَعٍ؟ فَقَالَ: " لَا، وَلَكِنَّ الدَّنَانِيرَ السَّبْعَةَ الَّتِي أُتِينَا بِهَا أَمْسِ، أَمْسَيْنَا وَلَمْ نُنْفِقْهَا، نَسِيتُهَا فِي خُصْمِ (¬٢) الْفِرَاشِ ") (¬٣)

٨٤٥٦ - ٤٧١ خد/ وَعَنْ كَثِيرِ بْنِ عُبَيْدٍ قال: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَتْ: أَمْسِكْ حَتَّى أَخِيطَ نَقْبَتِي (¬٤) فَأَمْسَكْتُ، فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، لَوْ خَرَجْتُ فَأَخْبَرْتُهُمْ لَعَدُّوهُ مِنْكِ بُخْلاً، قَالَتْ: أَبْصِرْ شَأْنَكَ، إِنَّهُ لَا جَدِيدَ لِمَنْ لَا يَلْبَسُ الْخَلِقَ. (¬٥)

٨٤٥٧ - ١٨٧٦ (صحيح الترغيب) / وعن الحسن قال: لمَّا بنَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجدَ قال:"ابْنوهُ عَريشاً كعريشِ مُوسى".قيل للحسن: وما عريش موسى؟ قال: إذا رفع يده بلغ العريش يعني السقف". (¬٦)

٨٤٥٨ - ٣٨ مي/حَدَّثَنَا الصَّعْقُ، قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: لَمَّا أَنْ قَدِمَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - الْمَدِينَةَ جَعَلَ يُسْنِدُ ظَهْرَهُ إِلَى خَشَبَةٍ، وَيُحَدِّثُ النَّاسَ، فَكَثُرُوا حَوْلَهُ، فَأَرَادَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يُسْمِعَهُمْ، فَقَالَ: "ابْنُوا لِي شَيْئًا أَرْتَفِعُ عَلَيْهِ"، قَالُوا: كَيْفَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: "عَرِيشٌ كَعَرِيشِ مُوسَى فَلَمَّا أَنْ بَنَوْا لَهُ" قَالَ: الْحَسَنُ: حَنَّتْ وَاللَّهِ الْخَشَبَةُ، قَالَ: الْحَسَنُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، هَلْ تُبْتَغَى قُلُوبُ قَوْمٍ سَمِعُوا؟ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يَعْنِي هَذَا". (¬٧)

٨٤٥٩ - / عن أبي الدَّرداءِ قالَ: ذَرَعْنا المسجدَ ثم أَتينا رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: "عَريشاً كعريشِ موسى ثمامٌ وخُشيباتٌ، والأمرُ أعجلُ مِن ذلكَ ". (¬٨)

٨٤٦٠ - "٤٧ - كتاب فضل المدينة "/ عن ثور بن يزيد عنه قال: " وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن رواحة وأصحابا له معهم قصبة أو جريدة وهم يمسحون بها المسجد، فقال عبد الله بن رواحة: يا رسول الله لو بنينا مسجدنا هذا على بناء مسجد الشام فأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - الجريدة أو القصبة وهجل بها - يعني رمى بها - وقال: خشيبات وثمام وعريش كعريش موسى، والأمر أعجل من ذلك ". (¬٩)

٨٤٦١ - (خد/ وَعَنْ الْحَسَنِ قَالَ: كُنْتُ أَدْخُلُ بُيُوتَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَأَتَنَاوَلُ سُقُفَهَا بِيَدِي. (¬١٠)

٨٤٦٢ - ٤٥١ خد / وَعَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: رَأَيْتُ الْحُجُرَاتِ مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ (¬١١) مَغْشِيًّا مِنْ خَارِجٍ بِمُسُوحِ الشَّعْرِ (¬١٢) وَأَظُنُّ عَرْضَ الْبَيْتِ مِنْ بَابِ الْحُجْرَةِ إِلَى بَابِ الْبَيْتِ نَحْوًا مِنْ سِتِّ أَوْ سَبْعِ أَذْرُعٍ، وَأَحْزِرُ الْبَيْتَ الدَّاخِلَ عَشْرَ أَذْرُعٍ، وَأَظُنُّ سُمْكَهُ بَيْنَ الثَّمَانِ وَالسَّبْعِ نَحْوَ ذَلِكَ، وَوَقَفْتُ عِنْدَ بَابِ عَائِشَةَ، فَإِذَا هُوَ مُسْتَقْبِلٌ الْمَغْرِبَ. (¬١٣)
---------------
(¬١) (طس) ٨٨٧٢، (حم) ٢٥٨٦٧، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ٣٢٧٦
(¬٢) أَيْ: طرف.
(¬٣) (حم) ٢٦٧١٤، (ش) ٣٤٣٧٢، (حب) ٥١٦٠، انظر صحيح موارد الظمآن: ١٧٩٢، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط في (حم): إسناده صحيح
(¬٤) " النقبة ": السراويل الذي لَا يكون فيه موضع لشد الحبل، أي: يكون له حجزة، ولا يكون فيه نيفق.
والنيفق: الموضع الذي يُخاط يدخل في التِّكَّة، فإذا كان لها نيفق فهي سراويل.
(¬٥) (٤٧١ خد)، انظر صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: ٣٦٧
(¬٦) دلائل النبوة للبيهقي (٧٩٤): [حسن لغيره]:صحيح الترغيب والترهيب (١٨٧٦).
(¬٧) ٣٨ مي. الداراني): مرسل إسناده صحيح.
(¬٨) والحديث في «جزء من حديث الحضرمي» بانتقاء المزي (٥). وحسنه الألباني في «الصحيحة» (٦١٦). العريش: كل ما يُستظل به. الثُّمام: إصلاح الشئ وإحكامه.
(¬٩) المفضل الجندي في " كتاب فضل المدينة " (رقم ٤٧) وقال الألباني: وهذا إسناد مرسل أيضا صحيح رجاله كلهم ثقات. انظر «الصحيحة» (٦١٦).
(¬١٠) (خد) ٤٥٠، انظر صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: ٣٥١
(¬١١) الْجَرِيدَةُ: سَعَفَةُ النَّخْلِ سُمِّيَتْ بِهَا لِكَوْنِهَا مُجَرَّدَةً عَنْ الْخُوصِ وَهُوَ وَرَقُ النَّخْلِ. تحفة الأحوذي (ج ٤ / ص ٨٠)
(¬١٢) " مسوح الشعر ": جمع مِسْح بكسر الميم: وهو الكِساء من الشعر.
(¬١٣) (٤٥١ خد)، انظر صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: ٣٥٢

الصفحة 1166