٩ - بَاب قَوْلِهِ تَعَالَى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} (١٤٣ البقرة)
٨٥٢٢ - ٤٤٨٧ خ / ١١١٦٤ حم / ٤٢٨٤ جه / عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "يُدْعَى نُوحٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا رَبِّ!، فَيَقُولُ: هَلْ بَلَّغْتَ؟، فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيُقَالُ لِأُمَّتِهِ: هَلْ بَلَّغَكُمْ؟، فَيَقُولُونَ: مَا أَتَانَا مِنْ نَذِيرٍ، فَيَقُولُ: مَنْ يَشْهَدُ لَكَ؟، فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ، فَتَشْهَدُونَ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ، وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} "وَالْوَسَطُ الْعَدْلُ.
وَقَالَ تَعَالَى: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٠١٤)، وساقه عنه الحافظ ابن كثير في "تفسيره" (١/ ١٣٩)، وسياقه أصح فاخترته هنا .. قال ابن كثير بعد أن ذكره: ((وهذا إسناد جيد إلى عبد الله بن عمر))، ثم ذكر أنه روي مرفوعًا، ثم قال: ((وهذا - يعني طريق مجاهد - أثبت وأصح إسنادًا)). اهـ. وضعف الشيخ أحمد شاكر الروايات المرفوعة، في حاشيته على "المسند" (٩/ ٢٩ - ٣٣)، تبعاً لأستاذه السيد رشيد رضا. وصححه الحاكم وابن حبان. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٦٨) من رواية موسى بن جبير، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مرفوعًا المتقدمة، ثم قال: ((رجاله رجال الصحيح خلا موسى بن جبير وهو ثقة))، وذكر نحو قوله هذا في (٦/ ٣١٣ - ٣١٤). وقال الحافظ ابن حجر في "القول المسدد" (ص ٤٨): ((له طرق كثيرة جمعتها في جزء مفرد يكاد الواقف عليه أن يقطع بوقوع هذه القصة لكثرة طرقه الواردة فيها، وقوة مخارج أكثرها، والله أعلم)).
(¬٢) ([٢٠٧] التفسير من سنن سعيد بن منصور. د سعد بن عبد الله آل حميد): سنده صحيح. "تفسير الطبري " (١٦٦٢). وابن أبي حاتم (٩٩٦). (٣٠٥٠ ك). وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.