كتاب صحيح الكتب التسعة وزوائده

٨٦٢٣ - ٢٠٣٧ المجالسة /٣٤٧١٥ ش/ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ؛ قَالَ: يُجْمَعُ فُقَرَاءُ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَمَسَاكِينُهَا فَيُبْرَزُونَ، فَيُقَالُ لَهُمْ: مَا عَمِلْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: يَا رَبَّنَا! ابْتُلِينَا فَصَبَرْنَا وَأَنْتَ أَعْلَمُ - قَالَ: وَأَكْبَرُ عِلْمِي فِيهِ - وَوَلَّيْتَ السُّلْطَانَ وَالْأُمُورَ غَيْرَنَا. فَيُقَالُ: صَدَقْتُمْ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ سَائِرِ النَّاسِ بِزَمَنٍ، وَتَبْقَى شِدَّةُ الْحِسَابِ عَلَى ذَوِي الْأَمْوَالِ وَالسُّلْطَانِ. قَالَ: قُلْتُ: فَأَيْنَ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: يُوضَعُ لَهُمْ كَرَاسِيُّ مِنْ نُورٍ، وَيُظَلِّلُ عَلَيْهِمُ الْغَمَامُ، وَيَكُونُ ذَلِكَ الْيَوْمُ أَقْصَرَ عَلَيْهِمْ مِنْ سَاعَةٍ مِنْ نَهَارٍ". (¬١)

بابُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ} [الأنعام: ١٥٩].
٨٦٢٤ - ٦٦٤ طس/ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، "عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} [الأنعام: ١٥٩]، قَالَ: " هُمْ أَهْلُ الْبِدَعِ وَالْأَهْوَاءِ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ". (¬٢)

٨٦٢٥ - ٥٦٠ طص/عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لِعَائِشَةَ: " يَا عَائِشَةُ {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا} [الأنعام: ١٥٩] هُمْ أَصْحَابُ الْبِدَعِ وَأَصْحَابُ الْأَهْوَاءِ، لَيْسَ لَهُمْ تَوْبَةٌ، أَنَا مِنْهُمْ بَرِيءٌ، وَهُمْ مِنِّي بَرَاءٌ". (¬٣)

٨٦٢٦ - ٣٥٢٨ ك/ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ} [الأنعام: ١٦٠] قَالَ: "مَنْ جَاءَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ" {وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ} [الأنعام: ١٦٠] قَالَ: "بِالشِّرْكِ". (¬٤)

٨٦٢٧ - ٢٤١٧٩ حم / ٨٥٩٤ ك/عَن أم سلمة، قَالَت: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " إِذا ظَهَرَ السُّوءُ فِي الأَرْضِ أنْزَلَ الله بأسَهُ بِأهْلِ الأَرْضِ وإنْ كانَ فِيهِمْ قَوْمٌ صالِحُونَ يُصِيبُهُمْ مَا أصابَ النَّاسَ ثُمَّ يَرْجِعُونَ إِلَى رَحْمَةِ الله ومَغْفِرَتِهِ". (¬٥)

٢٢ - بَاب قَوْلِهِ تَعَالَى {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} (٣١ الأعراف)
٨٦٢٨ - ٣٠٢٨ م / عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَتْ الْمَرْأَةُ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَهِيَ عُرْيَانَةٌ، فَتَقُولُ: مَنْ يُعِيرُنِي تِطْوَافًا؟، تَجْعَلُهُ عَلَى فَرْجِهَا، وَتَقُولُ:
الْيَوْمَ يَبْدُو بَعْضُهُ أَوْ كُلُّهُ ... فَمَا بَدَا مِنْهُ فَلَا أُحِلُّهُ
فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}.

بَابٌ: فِي ذِكْرِ تَجَلِّي رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ لِلْجَبَلِ عِنْدَ كَلامِهِ لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ"
٣٠٧٤ - ت/ عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -: " قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا} [الأعراف] " قَالَ حَمَّادٌ: هَكَذَا، وَأَمْسَكَ سُلَيْمَانُ بِطَرَفِ إِبْهَامِهِ عَلَى أُنْمُلَةِ إِصْبَعِهِ اليُمْنَى قَالَ: " فَسَاخَ الجَبَلُ {وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا} [الأعراف:١٤٣] ". (¬٦)

٤٨٢ - صم/ وَعَنْ أَنَسٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ} قَالَ: أَشَارَ إِلَيْهِ بِيَدِهِ، أَوْ قَالَ: بِأُصْبُعِهِ، فَتَعَفَّرَ الْجَبَلُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ، {وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا} أَيْ: مَيِّتًا". (¬٧)
---------------
(¬١) (٢٠٣٧ المجالسة وجواهر العلم. أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان): إسناده جيد. (٣٤٧١٥ ش).
(¬٢) (٦٦٤ طس): قال الهيثمي في المجمع: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، غَيْرَ مُعَلِّلِ بْنِ نُفَيْلٍ وَهُوَ ثِقَةٌ. وقال حسين الداراني: إسناده حسن.
(¬٣) (٥٦٠ طص): قال الهيثمي في المجمع: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ. وقال الهيثمي (٧/ ٢٢): إسناده جيد.
(¬٤) (٣٥٢٨ ك، وصححه ووافقه الذهبي).
(¬٥) (٨٥٩٤ ك)، (٢٤١٧٩ حم)، (١٠/ ٢١٨ حل)، (٣٧٢١٥ ش)، (٢٠٨٩ طس). صحيح الجامع (٦٨٠). (الصحيحة ١٣٧٢)، (٣١٥٦).
(¬٦) (٣٠٧٤ ت الألباني): صحيح.
(¬٧) (٤٨٢ صم. الالباني): إسناده صحيح. صححه الألباني في ظلال الجنة.

الصفحة 1192