كتاب صحيح الكتب التسعة وزوائده

٨٨٤٤ - ٣٨٢٣ ك/ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: " {سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} [الطلاق: ١٢] قَالَ: فِي كُلِّ أَرْضٍ نَحْوُ إِبْرَاهِيمَ ". (¬١)

بَاب قَوْلِهِ تَعَالَى {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} [التحريم: ٦]
٨٨٤٥ - ٣٨٢٦ ك /وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فِي قَوْلِهِ: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} [التحريم: ٦] قَالَ: عَلِّمُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمُ الْخَيْرَ". (¬٢)

بَاب قَوْلِهِ تَعَالَى {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ} [١٠ التحريم]
٨٨٤٦ - ٣٨٣٣ ك / عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، {فَخَانَتَاهُمَا} [التحريم: ١٠] قَالَ: "مَا زَنَتَا أَمَّا امْرَأَةُ نُوحٍ فَكَانَتْ تَقُولُ لِلنَّاسِ، إِنَّهُ مَجْنُونٌ، وَأَمَّا امْرَأَةُ لُوطٍ فَكَانَتْ تَدُلُّ عَلَى الضَّيْفِ فَذَلِكَ خِيَانَتُهُمَا ". (¬٣)

٨٨٤٧ - ١١١١ جه/عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ {تَبَارَكَ} وَهُوَ قَائِمٌ، فَذَكَّرَنَا بِأَيَّامِ اللَّهِ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ أَوْ أَبُو ذَرٍّ يَغْمِزُنِي، فَقَالَ: مَتَى أُنْزِلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ؟ إِنِّي لَمْ أَسْمَعْهَا إِلَّا الْآنَ؟ فَأَشَارَ إِلَيْهِ أَنْ اسْكُتْ، فَلَمَّا انْصَرَفُوا قَالَ: سَأَلْتُكَ مَتَى أُنْزِلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ فَلَمْ تُخْبِرْنِي، فَقَالَ أُبَيٌّ: لَيْسَ لَكَ مِنْ صَلَاتِكَ الْيَوْمَ إِلَّا مَا لَغَوْتَ، فَذَهَبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، وَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي قَالَ أُبَيٌّ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "صَدَقَ أُبَيٌّ". (¬٤)

بَاب قَوْلِهِ تَعَالَى {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} [القلم: ١]
٨٨٤٨ - ٣٨٤٠ ك/ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:" إِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ خَلْقَهُ اللَّهُ الْقَلَمُ، فَقَالَ لَهُ: اكْتُبْ، فَقَالَ: وَمَا أَكْتُبُ؟ فَقَالَ: الْقَدَرُ، فَجَرَى مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، قَالَ: وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ فَارْتَفَعَ بُخَارُ الْمَاءِ فَفُتِقَتْ مِنْهُ السَّمَاوَاتُ، ثُمَّ خَلَقَ النُّونَ فَبُسِطَتِ الْأَرْضُ عَلَيْهِ، وَالْأَرْضُ عَلَى ظَهْرِ النُّونِ فَاضْطَرَبَ النُّونُ فَمَادَتِ الْأَرْضُ، فَأُثْبِتَتْ بِالْجِبَالِ، فَإِنَّ الْجِبَالَ تَفْخَرُ عَلَى الْأَرْضِ ". (¬٥)

٨٨٤٩ - ٣٢٧٣ تفسير عبد الرزاق /عَنْ مَعْمَرٍ، وَالثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ خَلَقَ الْقَلَمَ، فَقَالَ: اكْتُبْ، فَقَالَ: " يا رَبِّ وَمَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: اكْتُبِ الْقَدْرَ، يَجَرِي بِمَا هُوَ كَائِنٌ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، ثُمَّ طُوِيَ الْكِتَابُ وَرُفِعَ الْقَلَمُ فَارْتَفَعَ بُخَارُ الْمَاءِ وَفَتَقَ السَّمَوَاتِ، ثُمَّ خَلَقَ النُّونَ، ثُمَّ بَسَطَ الْأَرْضَ عَلَيْهَا فَاضْطَرَبَتِ النُّونُ فَمَادَتِ الْأَرْضُ، فَخَلَقَ الْجِبَالَ فَوَتَّدَهَا، فَإِنَّهَا لَتَفْخَرُ عَلَى الْأَرْضِ، ثُمَّ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} [القلم: ١] الْآيَةُ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى {مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ} [القلم: ٢] ". (¬٦)

٨٨٥٠ - ٢١٠١٧ عب/ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا رَفَعَهُ قَالَ: "لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ خَلْقًا إِلَّا خَلَقَ مَا يَغْلِبُهُ، خَلَقَ رَحْمَتَهُ تَغْلِبُ غَضَبَهُ، وَخَلَقَ الصَّدَقَةَ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ
---------------
(¬١) (٣٨٢٣ ك) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وقال الذهبي في (العلو ٦١/ ١): رواته ثقات. وقال البيهقي في الأسماء والصفات (٨٣٢): إسناد هذا عن ابن عباس صحيح وهو شاذ بمرة لا أعلم لأبي الضحى عليه متابعا والله أعلم.
(¬٢) (٣٨٢٦ ك)، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: (١١٩).
(¬٣) (٣٨٣٣ ك) صححه الحاكم ووافقه الذهبي.
(¬٤) (١١١١ جه. الألباني) صحيح. (٢١٢٨٧ حم). (١٨٠٧ خز)، والحاكم ١/ ٢٨٧، والبيهقي ٣/ ٢٢٠.
(¬٥) (٣٨٤٠ ك) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
(¬٦) (عبد الرزاق في "تفسيره" (٣٢٧٣) واللفظ له وابن أبي شيبة (١٤/ ١٠١) ومحمد بن عثمان في "العرش" (٤) والفريابي في "القدر" (٧٧)،وأبو الشيخ في "العظمة" (٨٩٧). وقال أبو حذيفة، نبيل بن البصارة الكويتي في " أنِيسُ السَّاري في تخريج وَتحقيق الأحاديث التي ذكرها الحَافظ ابن حَجر العسقلاني في فَتح البَاري": الإسناد صحيح.

الصفحة 1228