كتاب صحيح الكتب التسعة وزوائده

بَاب قَوْلِهِ تَعَالَى {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ} [الجن/١]
٨٨٥٧ - ٣٩٥٤ حم/٦٣١٩ حب / عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:" بِتُّ اللَّيْلَةَ أَقْرَأُ عَلَى الْجِنِّ، رُفَقَاءَ بِالْحَجُونِ". (¬١)

٨٨٥٨ - ٣٨٦٠ ك/ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا} [الجن: ١٩] قَالَ: "كَانُوا يَرْكَعُونَ بِرُكُوعِهِ وَيَسْجُدُونَ بِسُجُودِهِ، يَعْنِي الْجِنَّ ". (¬٢)

٨٨٥٩ - ٣٨٦٦ ك/ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود، {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ} [المزمل: ٦] قَالَ: "هِيَ بِالْحَبَشِيَّةِ قِيَامُ اللَّيْلِ". (¬٣)

بَاب قَوْلِهِ تَعَالَى {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا} [١١ المدثر]
٨٨٦٠ - ٣٨٧٢ ك / عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: جَاءَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - " فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ "، فَكَأَنَّهُ رَقَّ لَهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا جَهْلٍ، فَأَتَاهُ فَقَالَ: يَا عَمُّ، إِنَّ قَوْمَكَ يَرَوْنَ أَنْ يَجْمَعُوا لَكَ مَالا، قَالَ: لَمَ؟، قَالَ: لِيُعْطُوكَهُ، فَإِنَّكَ أَتَيْتَ مُحَمَّدًا، لِتُعْرِضَ عَمَّا قِبَلَهُ، قَالَ: قَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ أَنِّي مِنْ أَكْثَرِهَا مَالا، قَالَ: فَقُلْ فِيهِ قَوْلا يَبْلُغُ قَوْمَكَ أَنَّكَ مُنْكِرٌ لَهُ، أَوْ أَنَّكَ كَارِهٌ لَهُ، قَالَ: وَمَاذَا أَقُولُ؟، فَوَاللهِ مَا فِيكُمْ رَجُلٌ أَعْلَمَ بِالأَشْعَارِ مِنِّي، وَلَا أَعْلَمَ بِرَجَزٍ وَلَا بِقَصِيدَةٍ مِنِّي، وَلَا بِأَشْعَارِ الْجِنِّ، وَاللهِ مَا يُشْبِهُ الَّذِي يَقُولُ شَيْئًا مِنْ هَذَا، وَوَاللهِ إِنَّ لِقَوْلِهِ الَّذِي يَقُولُ حَلاوَةً، وَإِنَّ عَلَيْهِ لَطَلاوَةً، وَإِنَّهُ لَمُثْمِرٌ أَعْلاهُ، مُغْدِقٌ أَسْفَلُهُ، وَإِنَّهُ لَيَعْلُو وَمَا يُعْلَى، وَإِنَّهُ لَيَحْطِمُ مَا تَحْتَهُ، قَالَ: لَا يَرْضَى عَنْكَ قَوْمُكَ حَتَّى تَقُولَ فِيهِ، قَالَ: فَدَعْنِي حَتَّى أُفَكِّرَ، فَلَمَّا فَكَّرَ قَالَ: هَذَا سِحْرٌ يُؤْثَرُ، يَأْثُرُهُ مِنْ غَيْرِهِ، فَنَزَلَتْ {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا، وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا، وَبَنِينَ شُهُودًا، وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا، ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ، كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا، سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا، إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ، فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ، ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ، ثُمَّ نَظَرَ، ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ، ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ، فَقَالَ إِنْ هَذَا
إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ، إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ، سَأُصْلِيهِ سَقَرَ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ، لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ، لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ، عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} [المدثر/١١ - ٣٠]. (¬٤)

٨٨٦١ - ٣٨٧٤ ك/ عَنْ عَلِيٍّ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ} [المدثر: ٣٩] قَالَ: "هُمْ أَطْفَالُ الْمُسْلِمِينَ". (¬٥)

٨٨٦٢ - ٢ مسند إسحق/ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ قَالَتْ: كُنَّا فِي بَيْتِ عَائِشَةَ " فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا ثَلَاثةُ أَطْفَالٍ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، إِلَّا جِيءَ بِهِمْ حَتَّى يُوقَفُوا عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ لَهُمُ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ، فَيَقُولُونَ: أَنَدْخُلُ وَلَمْ يَدْخُلْ أَبَوَانَا؟، فَيُقَالُ لَهُمْ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ وَأَبَوَاكُمْ، قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: فَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ - عز وجل -: {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} [المدثر: ٤٨] قَالَ: نَفَعَتِ الْآبَاءَ شَفَاعَةُ أَوْلَادِهِمْ " (¬٦)

٨٨٦٣ - ٣٨٧٥ ك/ عَنْ أَبِي مُوسَى، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} [المدثر: ٥١] قَالَ: "الْقَسْوَرَةُ الرُّمَاةُ رِجَالُ الْقَنْصِ". (¬٧)

٧٠ - بَاب قَوْلِهِ تَعَالَى {أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} [٥٦ المدثر]
٨٨٦٤ - ١٢٠٣٤ حم /٩٦٩ صم / ٣٣٢٨ ت / ٤٢٩٩ جه / ٢٧٢٤ مي / عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه -، قَالَ:
---------------
(¬١) (٣٩٥٤ حم)، (٦٣١٩ حب)، انظر الصَّحِيحَة: (٣٢٠٩). الْحَجون: جبل بمكة، كان مقبرة.
(¬٢) (٣٨٦٠ ك) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
(¬٣) (٣٨٦٦ ك) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
(¬٤) (٣٨٧٢ ك)، وصححه الألباني في صحيح السيرة ص ١٥٩
(¬٥) (٣٨٧٤ ك) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. أخرجه الضياء (٤٥٤)، (٣٤٥١١ ش).
(¬٦) (مسند إسحق بن راهويه) ج ٤ ص ٢٣٠ ح ٢، انظر الصَّحِيحَة: ٣٤١٦
(¬٧) (٣٨٧٥ ك) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

الصفحة 1230