كتاب صحيح الكتب التسعة وزوائده

قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - هَذِهِ الْآيَةَ {أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ}، قَالَ: "قَالَ رَبُّكُمْ: أَنَا أَهْلٌ أَنْ أُتَّقَى، فَلَا يُجْعَلْ مَعِي إِلَهٌ، فَمَنْ اتَّقَى أَنْ يَجْعَلَ مَعِي إِلَهًا كَانَ أَهْلًا أَنْ أَغْفِرَ لَهُ". (¬١)

٨٨٦٥ - ٣٨٧٧ ك/عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: اخْتَلَفْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، سَنَةً لَا أُكَلِّمُهُ، وَلَا يَعْرِفُنِي فَسَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: "مَنِ الرَّجُلُ؟ " قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ. قَالَ: "مِنْ أَيِّهِمْ؟ " قُلْتُ: مِنْ بَنِي أَسَدٍ، قَالَ: "مِنْ حَرُورِيَّتِهِمْ أَوْ مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ؟ " قُلْتُ: مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: سَلْ، قُلْتُ: " {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [القيامة: ١] " قَالَ: يُقْسِمُ رَبُّكَ بِمَا شَاءَ مِنْ خَلْقِهِ، قُلْتُ: " {وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} [القيامة: ٢] " قَالَ: مِنَ النَّفْسِ الْمَلُومِ. قُلْتُ: " {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ} [القيامة: ٤] " قَالَ: لَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ خُفًّا أَوْ حَافِرًا، قُلْتُ: " {فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ} [الأنعام: ٩٨] " قَالَ: الْمُسْتَقَرُّ فِي الرَّحِمِ وَالْمُسْتَوْدَعُ فِي الصُّلْبِ ". (¬٢)

٨٨٦٦ - ٣٨٧٨ ك/ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، {بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} [القيامة: ٥] يَقُولُ: " سَوْفَ أَتُوبُ {يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ} [القيامة: ٦] "فَيَتَبَيَّنُ لَهُ إِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ". (¬٣)

٨٨٦٧ - ٣٨٧٩ ك/ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ} [الأنعام: ١٥٨] قَالَ: "طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا"، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ} [القيامة: ١٠] ". (¬٤)

٨٨٦٨ - ٣٨٨١ ك/عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ،: " {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} [القيامة: ٣٤] " أَشَيْءٌ قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَوْ شَيْءٌ أَنْزَلَهُ اللَّهُ؟ قَالَ: "قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ أَنْزَلَهُ اللَّهُ". (¬٥)

بَاب قَوْلِهِ تَعَالَى {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا} [الإنسان]
٨٨٦٩ - ٣ الفوائد المنتقاة / عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ - رضي الله عنه - أَنّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ - عز وجل -: {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا} قَالَ: أَهْلُ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ مِنْهَا قِيَامًا وَقُعُودًا وَمُضْطَجِعِينَ، وَعَلَى أَيِّ حَالٍ شَاءُوا " (¬٦)

٨٨٧٠ - ٣٧١ البعث والنشور / عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو - رضي الله عنه - قَالَ: " إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا مَنْ يَسْعَى إِلَيْهِ أَلْفُ خَادِمٍ، كُلُّ خَادِمٍ عَلَى عَمَلٍ لَيْسَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ، قَالَ: وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ، إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا} [الإنسان/١٩] " (¬٧)

٨٨٧١ - ٣٠/ ١٧ ابن جرير/ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:" يَقْضِي اللهُ بَيْنَ خَلْقِهِ، الْجِنِّ، وَالإِنْسِ، وَالْبَهَائِمِ، وَإِنَّهُ لَيَقِيدُ يَوْمَئِذٍ الْجَمَّاءَ مِنَ الْقَرْنَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ تَبِعَةً عِنْدَ وَاحِدَةٍ لأُخْرَى قَالَ اللهُ: كُونُوا تُرَابًا، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَقُولُ الْكَافِرُ: {يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا} " (¬٨)

٨٨٧٢ - ٢٢٧٩ بز/ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَسْأَلُ عَنِ السَّاعَةِ حَتَّى نَزَلَتْ: {فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا. إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا} [النازعات: ٤٣ - ٤٤] ". (¬٩)
---------------
(¬١) (١٢٣٨٢ حم ش) الزين: إسناده حسن / (١٢٤٦٩ حم ف) الترمذي: حسن غريب / (١٢٤٤٢ حم شعيب): إسناده ضعيف. (٩٦٩ صم. الألباني) حديث حسن. وإسناده ضعيف. ((١٢٤٦٥ حم)، (٣٣٢٨ ت)، (٢٧٢٤ مى)، (٣٣١٧ يع)، (٦٨٨٤ بز). (٨٥١٥ طس) (٣٨٧٦ ك). وصححه ووافقه الذهبي.
(¬٢) (٣٨٧٧ ك) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
(¬٣) (٣٨٧٨ ك) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
(¬٤) (٣٨٧٩ ك) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
(¬٥) (٣٨٨١ ك) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
(¬٦) (الثالث من الفوائد المنتقاة لابن أبي الفوارس)، (ش) ٣٤٠٨٥، (ك) ٣٨٨٤، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ٣٧٣٤
(¬٧) (هق في البعث والنشور) ٣٧١، (الزهد لهناد بن السري) ج ١ ص ١٣٣، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ٣٧٠٥
(¬٨) أخرجه ابن جرير في " تفسيره " (٣٠/ ١٧ - ١٨)، انظر الصَّحِيحَة: ١٩٦٦. يقيد: يقتص. التبعة: المظلمة.
(¬٩) (٢٢٧٩ بز):قال الهيثمي في المجمع (٧/ ١٣٣): رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. قال حسين الداراني: إسناده صحيح.

الصفحة 1231