كتاب صحيح الكتب التسعة وزوائده

أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ" (¬١).

٨٨٩٠ - ٩٦١ ط / عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: كَتَبَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يَذْكُرُ لَهُ جُمُوعًا مِنْ الرُّومِ وَمَا يَتَخَوَّفُ مِنْهُمْ، فَكَتَبَ إِلَيْنَا عُمَرُ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ مَهْمَا يَنْزِلْ بِعَبْدٍ مُؤْمِنٍ مِنْ مُنْزَلِ شِدَّةٍ يَجْعَلِ اللهُ بَعْدَهُ فَرَجًا، وَإِنَّهُ لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ، وَإنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا، وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران/٢٠٠] " (¬٢).
وقَالَ الْبُخَارِيُّ ج ٦ ص ١٧٢: {مَعَ العُسْرِ يُسْرًا}: قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: أَيْ: مَعَ ذَلِكَ العُسْرِ يُسْرًا آخَرَ، كَقَوْلِهِ: {هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الحُسْنَيَيْنِ} [التوبة: ٥٢] " وَلَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ ".وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {فَانْصَبْ}: فِي حَاجَتِكَ إِلَى رَبِّكَ.

٧٦ - بَاب سُورَةِ التِّيِن
٨٨٩١ - ٣٩٥٢ ك /عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ لَمْ يُرَدَّ إلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، ثُمَّ قَرَأَ: {وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا} [النحل/٧٠] وَذَلِكَ قَوْلُهُ: {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ، إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [التين/٦] قال: إِلَّا الَّذِينَ قَرَؤُوا الْقُرْآنَ " (¬٣).

٨٨٩٢ - شيوخ أبي سهل القطان/ عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " مَنْ عَلَّمَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ (كَانَ لَهُ ثَوَابُهَا مَا تُلِيَتْ" (¬٤).

٨٨٩٣ - (٧/ ٢٠٩) حل/ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ وَرَسُولَهُ، فَلْيَقْرَأْ فِي الْمُصْحَفِ " (¬٥).

بَاب قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}
٨٨٩٤ - ٢٨٧٨ ك/عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} قَالَ: " أُنْزِلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، وَكَانَ بِمَوْقِعِ النُّجُومِ، وَكَانَ اللَّهُ يُنَزِّلُهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعْضَهُ فِي أَثَرِ بَعْضٍ، قَالَ: وَقَالُوا: {لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} ". (¬٦)

٨٨٩٥ - ٤٢١٦ ك / (١٠/ ١٤٥) المختارة/ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " فُصِلَ الْقُرْآنُ مِنَ الذِّكْرِ فَوُضِعَ فِي بَيْتِ الْعِزَّةِ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَجَعَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُنَزِّلُهُ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - {وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} [الفرقان: ٣٢] قَالَ سُفْيَانُ: "خَمْسُ آيَاتٍ وَنَحْوُهَا". (¬٧)

٧٧ - بَاب فَضْلِ سُورَةِ الزَّلْزَلَة
٨٨٩٦ - ٢٠٦١٢ حم / عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَمِّ الْفَرَزْدَقِ، قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ هَذِهِ الْآية: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}، فَقُلْتُ: حَسْبِي، لَا أُبَالِي أَنْ لَا أَسْمَعَ غَيْرَهَا. (¬٨)

٨٨٩٧ - ٢٩٨١ هق /٧٠٤ يع / عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: (قُلْتُ لِأبِي: أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللهِ
---------------
(¬١) (٥٥٦٢ هق)، وصححه الألباني في فضل الصلاة النبي: ١٠٣.
(¬٢) (٩٦١ ط)، (٣١٧٦ ك)، وإسناده صحيح.
(¬٣) (٣٩٥٢ ك. وصححه ووافقه الذهبي. صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ١٤٣٥.
(¬٤) (٥١١٥ - أخرجه أبو سهل القطان في " حديثه عن شيوخه " (٤/ ٢٤٣ / ٢) حسنه الالباني في "الصَّحِيحَة": ١٣٣٥.
(¬٥) (أخرجه ابن شاهين في " الترغيب " (ق ٢٨٨/ ١)، وابن عدي (١١١/ ٢) وأبو نعيم في " الحلية " (٧/ ٢٠٩)، انظر صَحِيح الْجَامِع: ٦٢٨٩، الصَّحِيحَة: ٢٣٤٢.
(¬٦) (٢٨٧٨ ك)، وصححه ووافقه الذهبي. (٤٩٥) الأسماء والصفات للبيهقي. عبد الله الحاشدي. الوادعي): إسناده صحيح.
(¬٧) (٤٢١٦ ك)، وصححه ووافقه الذهبي. (٤٩٦). وصححه الحافظ في (فتح الباري ٤/ ٩). الأسماء والصفات للبيهقي. عبد الله الحاشدي): صحيح.
(¬٨) (٢٠٦١٢ حم. شعيب): إسناده صحيح.

الصفحة 1234