كتاب السنة قبل التدوين

من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة خَلْقية أو خُلُقية. وقد يراد به ما أضيف إلى صحابي أو تابعي، ولكن الغالب أن يقيد إذا ما أريد به غير النبي - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

ويطلق الخبر والأثر ويراد بهما ما أضيف إلى النبي - عَلَيْهِ الصَلاَةُ وَالسَّلاَمُ - وما أضيف إلى الصحابة والتابعين وهذا رأي الجمهور. إلاَّ أنَّ فقهاء خراسان يسمُّون الموقوف أثراً والمرفوع خبراً.

الحديث القدسي:

وكل حديث يضيف فيه رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قولاً إلى الله - عَزَّ وَجَلَّ - يُسمَّى بالحديث القدسي أو الإلهي، والأحاديث القدسية أكثر من مائة حديث، وقد جمعها بعضهم في جزء كبير (¬1)، ونسبة الحديث إلى القدس (وهو الطهارة والتنزيه) وإلى الإله أو إلى الرب، لأنه صادر عن الله - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - «من حيث إنه المتكلِّم به أولاً والمنشئ له. وأما كونه حديثاً، فلأنَّ الرسول هو الحاكي له عن ربه - عَزَّ وَجَلَّ -، والفرق بينه وبين سائر الأحاديث، أنَّ هذه نسبتها إليه، وحكايتها عنه فهو القائل وهو الحاكي عن نسفه، وأما تلك فلا» (¬2).
¬__________
(¬1) انظر " قواعد التحديث ": ص 39، وانظر " الفرق بين الحديث القدسي والقرآن الكريم والحديث النبوي ": لنوح بن مصطفى الحنفي القونوي، مخطوطة دار الكتب المصرية (مجاميع تيمور 33): ص 71 - 72.
(¬2) " المنهج الحديث في علوم الحديث ": ص 31، وقال: «وأما الفرق بينه وبين القرآن فقد ذكروا للقرآن مزايا لم تكن لتلك الأحاديث فقالوا [1] القرآن معجزة باقية على مر الدهور محفوظة من التغيير والتبديل، متواترة اللفظ في جميع الكلمات والحروف والأسلوب. [2] حرمة روايته بالمعنى. [3] حرمة مسِّهِ للمُحْدِثِ وتلاوته لنحو الجُنُب. [4] تَعَيُّنُهُ في الصلاة. [5] تسميته قرآناً. [6] التَعَبُّدُ بقراءته بكل حرف منه عشر حسنات. [7] امتناع بيعه في رواية أحمد وكراهيته عند الشافعي. [8] تسمية الجملة منه آية، ومقدار من الآيات مخصوص سورة =

الصفحة 22