وكان يدعو إلى التيسير دائمًا، فعن ابن عباس عن النبي - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال: «عَلِّمُوا وَيَسِّرُوا، وَلاَ تُعَسِّرُوا، وَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْكُتْ» (¬2) وعن أنس قال: قال رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «خَيْرُ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ، وخَيْرُ العِبَادَةِ الفِقْهُ» (¬3) كما كان ينهى عن الأغلوطات
¬__________
(¬1) القسم الثاني من الحديث أي بول الأعرابي في المسجد ذكره البخاري عن أنس وعن أبي هريرة، انظر " فتح الباري ": ص 335 و 336 جـ 1 وقصة الدعاء في موضع آخر. والحديث المذكور أخرجه الإمام أحمد بإسناد صحيح في " مسنده "، انظر " المسند ": ص 244 حديث 7254 جـ 12 وص 209 حديث 7786 جـ 14، قوله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «تَحَجَّرْتَ وَاسِعًا»: أي ضيَّقْتَ ما وسعه الله، يقال: حجرت الأرض واحتجرتها إذا ضربت عليها مَنَارًا تمنعها به عن غيرك. ويرد الأستاذ أحمد شاكر على المستشرق بروكلمان لفهمه هذا الحديث فَهْمًا خَاطِئًا. راجع هامش ص 245 جـ 12 منه.
(¬2) " مسند الإمام أحمد ": ص 12 حديث 2136 وص 191 حديث 2556 جـ 4 وص 150 حديث 3448 جـ 5 و " مجمع الزوائد ": ص 131 جـ 1، وراجع " فتح الباري ": ص 196 جـ 1. فيه غضبه مِمَّنْ يطول الصلاة وفي المصلين الضعيف وذو الحاجة، وطلب مِمَّنْ يصلي بالناس التخفيف لذلك.
(¬3) " جامع بيان العلم وفضله ": ص 21 جـ 1 وقال: رواه البخاري في " الأدب المفرد ".