كتاب صراع مع الملاحدة حتى العظم

{وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ}

وخاطب الله المشركين بقوله في سورة (النساء/4 مصحف/92 نزول) :
{لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا? أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُو?ءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً}

ويوم القيامة يخاطب المؤمنون المنافقين والمنافقات فيقولون لهم ضمن حوار طويل: {وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور} ، أي الشيطان.

ويصور الله لنا هذا الحوار بقوله في سورة (الحديد/57 مصحف/94 نزول) :
{يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُواْ انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُواْ وَرَآءَكُمْ فَالْتَمِسُواْ نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُواْ بَلَى وَلَاكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَآءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ * فَالْيَوْمَ لاَ يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلاَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاَكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} .

* الغرور بوساوس شياطين الجن والإنس:
ووساوس شياطين الإنس والجن تدغدغ في الكافرين ما لديهم من الأماني الكاذبة، وتثيرها وتغذيها، وتعد وتمني، ولكنها ما تعد ولا تمني إلا غرورا ً، وفي ذلك يقول الله تعالى في سورة (النساء/4 مصحف/92 نزول) :
{وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً من دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً * يَعِدُهُمْ وَيُمَنيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً * أُوْلَائِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصاً}

الصفحة 383