كتاب صراع مع الملاحدة حتى العظم

9- سبب عدائهم للمؤمنين أنهم مخالفون لهم في أصل العقيدة.
10- لعدائهم للمؤمنين مظاهر شتى، منها إخراجهم من ديارهم وأموالهم.
11- إن يثقفوا المؤمنين يبسطوا إليهم أيديهم وألسنتهم بالسوء.
12- يودون لو يكفر المؤمنون فيكونون سواء معهم عقيدة وسلوكاً.
13- يتخذون وسائل شتى لتحقيق رغبتهم بتكفير المؤمنين، أدناها الدعوة اللسانية التبشيرية، وأعلاها الحرب بكل صورها وأشكالها.
* ... * ... *

لكل ذلك حذر الله المؤمنين مما يلي:
1- حذرهم من أن يتخذوا الكافرين أولياء.
2- حذرهم من أن يتخذوا بطانة من دونهم (كافرين أو منافقين) .
3- حذرهم من أن يلقوا إليهم بالمودة على حساب العقيدة أو على حساب مصلحة المسلمين.
4- حذرهم من أن يغفلوا عنهم، وأمرهم بأن يكونوا على يقظة تامة، حتى لا تدخل عليهم مكايد الكافرين من حيث لا يشعرون.
5- حذرهم من طاعة الكافرين، لأنهم إذا أطاعوهم ردوهم عن إيمانهم فانقلبوا كافرين خاسرين.

(8)
جدليات الكافرين

(أ) الجدال بالباطل إحدى صفات الكافرين الكبرى:
وقد وصف الله الكافرين بأنهم يجادلون بالباطل ليُدحضوا به الحق، أي: ليزيلوا به الحق من مواقع ثباته واستقراره في العقول والنفوس، كما هو مستقر وثابت في الواقع والحقيقة، فقال تعالى في سورة (الكهف/18 مصحف/96 نزول) :
{وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُواْ بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُو?اْ آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُواْ هُزُواً}

الصفحة 404