كتاب صراع مع الملاحدة حتى العظم

فجاء وصف العذاب هنا بأنه عذاب شديد.

4- ومنها قول الله تعالى في سورة (النساء/4 مصحف/92 نزول) :
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً}

ففي هذه الآية بيان أن جلود الكافرين المعذبين في نار جهنم كلما نضجت واحترقت وانقطع إحساسها خلق الله لهم جلوداً غيرها، ليذوقوا العذاب المتجدد.

5-ومنها قول الله تعالى في سورة (المائدة/5 مصحف/112 نزول) :
{وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ أُوْلَـ?ئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}

فقد جاء وصف النار هنا بأنها جحيم، أي مؤججة مضرمة شديدة الحرارة.

6- ومنها قول الله تعالى في سورة (المائدة/5 مصحف/112 نزول) :
{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُو?اْ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ اله إِلاَّ اله وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}

فجاء وصف العذاب هنا بأنه عذاب أليم.

7- ومنها قول الله تعالى في سورة (الملك/67 مصحف/77 نزول) :
{وَلِلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * إِذَآ أُلْقُواْ فِيهَا سَمِعُواْ لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ * تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَآ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُواْ بَلَى قَدْ جَآءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ كَبِيرٍ * وَقَالُواْ لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي? أَصْحَابِ السَّعِيرِ * فَاعْتَرَفُواْ بِذَنبِهِمْ فَسُحْقاً لأَصْحَابِ السَّعِيرِ}

وفي هذا النص وصف شهيق جهنم وفورانها من شدة حرها كأنها تتميز من الغيظ، وفيه بيان أن أصحاب النار يلقَون فيها أفواجاً أفواجاً، ولا يقذفون فيها دفعة واحدة، وفيه بيان أن كل فوج يسأله خزنة جهنم من الملائكة فيقولون له: ألم يأتكم نذير؟ فيقولون: بلى، ويعترفون بذنبهم ويتحسَّرون على أنفسهم. وهذا تطبيق

الصفحة 458