كتاب صراع مع الملاحدة حتى العظم

ما جاء في قوله تعالى: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً} ، فما من فوج كافر يدخل النار إلا يُسأل هذا السؤال: ألم يأتكم نذير؟ فيقولون: بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا: ما أنزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير.

* أما النصوص التي جاء فيها مزيد من تفصيل عقاب الكافرين في هذه المرحلة الثالثة الأخيرة فكثيرة، ونستعرض فيما يلي طائفة منها مقتبسين ما فيها من تفصيلات:

1- لقد جاء في القرآن بيان شراب الكافرين في جهنم فقال الله تعالى في سورة (يونس/10 مصحف/51 نزول) :
{وَالَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ}

فلهم شراب من حميم، أي: شراب من ماء حار يغلي.

2- وجاء في القرآن بيان طعامهم وشرابهم فيها، فقال الله تعالى في سورة (الدخان/44 مصحف/64 نزول) :
{إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الأَثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ * كَغَلْيِ الْحَمِيمِ * خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَآءِ الْجَحِيمِ * ثُمَّ صُبُّواْ فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ * ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ * إِنَّ هَاذَا مَا كُنتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ}

وقال تعالى في سورة (الواقعة/56 مصحف/46 نزول) :
{ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضآلُّونَ الْمُكَذبُونَ * لآكِلُونَ مِن شَجَرٍ من زَقُّومٍ * فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ * فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ * فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ * هَاذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدينِ}

وقال تعالى في سورة (الصافات/37 مصحف/56 نزول) :
{أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ * إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً للظَّالِمِينَ * إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي? أَصْلِ الْجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ * فَإِنَّهُمْ لآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا

الصفحة 459