كتاب صراع مع الملاحدة حتى العظم

وصنائع تزين أمام الجماهير نفاقه وتزويره وتتلاعب بمفاهيم الإسلام وفق أهوائه، ولا يكون هذا بحال من الأحوال جريرة تلتصق بالإسلام أو عيباً ينسب إليه، فالإسلام من نفاق المنافقين وتزوير المزورين بريء.
وبالنفاق والتزوير والمخادعة قد يستخدم نظام رأسمالي اسم الإسلام سلاحاً لدعم نظامه وحمايته، إذا وجد جماهير تنخدع بنفاقه وتزويره، ووجد أجراء وصنائع تزين أمام الجماهير نفاقه وتزويره، وتتلاعب بمفاهيم الإسلام وفق أهوائه، ولا يكون هذا بحال من الأحوال جريرة تلتصق بالإسلام أو عيباً ينسب إليه، فالإسلام الحق بريء من نفاق المنافقين وتزوير المزورين وتلاعب المتلاعبين.

فاتهام الإسلام بأنه سلاح في يد الرجعية، أو في يد بعض الأنظمة التقدمية، مغالطة قائمة على التعميم أولاً، إذ يُعمِّم المغالطون اسم الإسلام فيجعلونه شاملاً لدين الله وللمنتسبين إليه بصدق، وللمنتسبين إليه زوراً ونفاقاً، وللمستغلين اسمه وهو منهم بريء، وقائمة ثانياً على تحميل الدين جرائر المنافقين له، والعابثين أمام بعض الجماهير بمفاهيم ينسبونها إليها، وهي ليست منه.
ولكن:
يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله مُتِمّ نوره ولو كره الكافرون.

(5)

قال الناقد (د. العظم) في الصفحة (9) من كتابه:
"يلعب الفكر الديني دور السلاح (النظري) المذكور عن طريق تزييف الواقع وتزوير الوعي لحقائقه: تزييف حقيقة العلاقة بين الدين الإسلامي - مثلاً - والعلم الحديث، تزييف حقيقة العلاقة بين الدين والنظام السياسي مهما كان نوعه (الاشتراكية - العربية - العلمية الإسلامية - المؤمنة - الثورية) تزييف الحقيقة حول التصنيف الثوري الصارم للأعداء والأصدقاء على مستوى العلاقات بين الدول في المرحلة الحالية الحرجة (مؤتمر القمة الإسلامي) تزييف حقيقة الصراع الاجتماعي القائم في الوطن العربي بين قوى اجتماعية ثورية صاعدة، وقوى

الصفحة 78