كتاب سماحة الإسلام في الدعوة إلى الله

وما المراد من النصوص "الجبانة" التي تجبن عن ارتياد آفاق الإبداع؟!
إنه القرآن - والقرآن وحده - هو المراد من هذه النصوص عند الكاتب قاتله الله.
وإذا كان القرآن جباناً - حاش لله - فالقرآن هو كلام الله. والكلام صفة المتكلم، وهذا يقتضي أن الكاتب شتم الذات الإلهية بالـ.... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ومما يوقع في الحيرة أن هذا الكاتب بعد شهر واحد من نشر "كفرياته" هذه كرمته الدولة في عيد الإعلاميين (27 مايو 1993) ومنحته وسام تقدير في الحفل الذي رأسه رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة؟!
فعلام كافأنا هذا الكاتب يا ترى؟ ألأنه تطاول على الله وكتابه العزيز؟! أأصبحنا ضعيفى الذاكرة والوعي إلى هذا الحد؟ فلم نميز بين الحق والباطل؟ أم أن الأمر كما قال الشاعر: "وعين الرضا عن كل عيب كليلة"؟!
كان من المفروض على مصر المسلمة - إن لم يكن بنقتضى إسلامها، فبمقتضى دستورها - أن تقدم هذا الرجل إلى محاكمة عادلة عاجلة، لا أن تشد على يديه وتقول لله: المزيد من الكفريات.... المزيد؟!
وفي نفس الحفل الإعلامي كرمت الدولة كُتَّاباً آخرين معروفين بالعداء الحاقد على الإسلام.
ووصف القرآن بالتخلف والجمود والإرهاب أمر متفق عليه بين هؤلاء الرفاق المكَّرمين من الدولة وغير المكَّرمين، في نفس الوقت الذي تشكو فيه مصر من "التطرف"، وهذا التكريم غير الشرعي يزيد التطرف ضراوة واشتعالاً، فكانت مصالح مصر العليا تقتضي أن لا يكون شيء من هذا أبداً، ومثلما تهجم هذا الكاتب على كتاب الله الغزيز، تهجم رفيق آخر منهم على الكتاب العزيز وعلى سنُة رسوله الكريم، وهو رجل يتربع على عرش أخطر وزارة في مصر، وزارة التربية والتعليم حيث وصف هذا "الوزير" ما جاء في عذاب القبر بأنه: "خزعبلات"؟! يعني: خرافات؟!

الصفحة 6