كتاب السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات

آخر وَلَا يقتلُون النَّفس الَّتِي حرم الله إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يزنون ... وَالَّذين لَا يشْهدُونَ الزُّور وَإِذا مروا بِاللَّغْوِ مروا كراما. وَالَّذين إِذا ذكرُوا بآيَات رَبهم لم يخروا عَلَيْهَا صمًّا وعميانا وَالَّذين يَقُولُونَ رَبنَا هَب لنا من أَزوَاجنَا وَذُرِّيَّاتنَا قُرَّة أعين واجعلنا لِلْمُتقين إِمَامًا. أُولَئِكَ يجزون الغرفة بِمَا صَبَرُوا ويلقون فِيهَا تَحِيَّة وَسلَامًا. خَالِدين فِيهَا حسنت مُسْتَقرًّا ومقاما} .
أَوْلِيَاء الله حَقًا هم الَّذين يُسَارِعُونَ إِلَى غفران الله وجناته: {الَّذين يُنْفقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء والكاظمين الغيظ وَالْعَافِينَ عَن النَّاس} . {وَالَّذين إِذا فعلوا فَاحِشَة أَو ظلمُوا أنفسهم ذكرُوا الله فاستغفروا لذنوبهم. وَمن يغْفر الذُّنُوب إِلَّا الله. وَلم يصروا على مَا فعلوا وهم يعلمُونَ} .
أَوْلِيَاء الله حَقًا، هم {الَّذين آمنُوا بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر وَالْمَلَائِكَة وَالْكتاب والنبيين وَآتى المَال على حبه ذَوي الْقُرْبَى واليتامى وَالْمَسَاكِين وَابْن السَّبِيل والسائلين، وَفِي الرّقاب. وَأقَام الصَّلَاة وَآتى الزَّكَاة، والموفون بعدهمْ إِذا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي البأساء وَالضَّرَّاء وَحين الْبَأْس. أُولَئِكَ الَّذين صدقُوا وَأُولَئِكَ هم المتقون} .
أَوْلِيَاء الله حَقًا هم {الَّذين يؤثرون على أنفسهم وَلَو كَانَ بهم خصَاصَة} {} (يُوفونَ بِالنذرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَره مُسْتَطِيرا، ويطعمون الطَّعَام على حبه مِسْكينا ويتيماً وأسيرا إِنَّمَا نطعمكم لوجه الله لَا نُرِيد مِنْكُم جَزَاء وَلَا شكُورًا إِنَّا نَخَاف من رَبنَا يَوْمًا عبوساً قمطريرا، فوقاهم الله شَرّ ذَلِك الْيَوْم ولقاهم نَضرة وسرورا، وجزاهم بِمَا صَبَرُوا جنَّة وَحَرِيرًا} .
وبالإجمال: فأولياء الله حَقًا هم الَّذين اتَّقوا كل مَا يغْضب الله تَعَالَى من ترك وَاجِب ومندوب، وَفعل محرم ومكروه، واتقاء مُخَالفَة سنَن الله فِي خلقه من أَسبَاب الصِّحَّة وَالْقُوَّة والنصر والعزة وسيادة الْأمة، هَذَا مَعَ فعل كل مَا أوجبه

الصفحة 341