كتاب السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات

فهيا جَمِيعًا. أَنْقِذُوا بِلَادكُمْ، أدركوا إخْوَانكُمْ. تداركوا نساءكم، وَإِلَّا فالخسران الْمُبين، وَإِلَّا فالخزي والعار، وَإِلَّا فالهلاك والفناء والدمار، وَإِلَّا فالسقوط والانحطاط، وَإِلَّا فالخيبة والخذلان، فارموهم بسهامكم الصائبة، فقد قَالَ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] :
" من رمى بِسَهْم فِي سَبِيل الله كَانَ كمن أعتق رَقَبَة ".
يَا هَؤُلَاءِ:
" من مَاتَ وَلم يغز، وَلم يحدث نَفسه بالغزو، مَاتَ على شُعْبَة من النِّفَاق " رَوَاهُ مُسلم وَغَيره.
يَا هَؤُلَاءِ: " من لم يغز، أَو يُجهز غازياً، أَو يخلف غازياً فِي أَهله بِخَير، أَصَابَهُ الله تَعَالَى بقارعة قبل يَوْم الْقِيَامَة " رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره.
يَا هَؤُلَاءِ:
" من لَقِي الله بِغَيْر أثر من جِهَاد، لقى الله وَفِيه ثلمة " رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَغَيره.
يَا قوم:
" مَا ترك قوم الْجِهَاد إِلَّا عمهم الله بِالْعَذَابِ " رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ.
يَا قوم:
" مَا من مكلوم يكلم فِي سَبِيل الله، إِلَّا جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة وَكَلمه يدمي اللوم لون دم، وَالرِّيح ريح مَسْلَك " رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم.
يَا قوم:
" مثل الْمُجَاهِد فِي سَبِيل الله كَمثل الصَّائِم نَهَاره، الْقَائِم ليله حَتَّى يرجع مَتى رَجَعَ " رَوَاهُ أَحْمد وَغَيره.
يَا من كُنْتُم سادة النَّاس جَمِيعًا، فأصبحتم عبيد النَّاس جَمِيعًا، جاهدوا فِي سَبِيل الله، فَإِن الْجِهَاد فِي سَبِيل الله بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة، يُنجي الله تبَارك وَتَعَالَى بِهِ من الْهم وَالْغَم " رَوَاهُ أَحْمد وَغَيره، " إِن أَبْوَاب الْجنَّة تَحت ظلال السيوف "، " وَمن قَاتل فِي سَبِيل الله فوَاق نَاقَة حرم الله على وَجهه النَّار " رَوَاهُ مُسلم وَأحمد.

الصفحة 356