كتاب السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات

" من جهز غازياً فِي سَبِيل الله فقد غزا. وَمن خلف غازياً فِي أَهله بِخَير فقد غزا " رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم.
وَبعث [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] إِلَى بني لحيان ليخرج من كل رجلَيْنِ رجل. ثمَّ قَالَ للقاعد " أَيّكُم خلف الْخَارِج فِي أَهله فَلهُ مثل أجره " رَوَاهُ مُسلم. وَقَالَ: " من جهز غازياً فِي سَبِيل الله فَلهُ مثل أجره، وَمن خلف غازياً فِي أَهله بِخَير وَأنْفق على أَهله فَلهُ مثل أجره " رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَرِجَاله رجال الصَّحِيح، ويروى " عينان لَا تمسهما النَّار أبدا، عين باتت تكلأ فِي سَبِيل الله، وَعين بَكت من خشيَة الله " رَوَاهُ أَبُو يعلى، وَقَالَ: رُوَاته ثِقَات، وَقَالَ أَيْضا [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " رِبَاط يَوْم وَلَيْلَة، خير من صِيَام شهر وقيامه، وَإِن مَاتَ فِيهِ جرى عَلَيْهِ عمله الَّذِي كَانَ يعْمل. وأجرى عَلَيْهِ رزقه، وَأمن من الفتان " رَوَاهُ مُسلم.
فيا مُلُوك الْإِسْلَام والشرق أجمع، وَيَا أَغْنِيَاء الْمُسلمين والشرق أجمع، وَيَا شعوب الْبِلَاد الْعَرَبيَّة والشرق أجمع، نناشدكم بِاللَّه أَن تحرموا على أَنفسكُم أَولا وعَلى شعوبكم ثَانِيًا -: كل مَا فِيهِ ترف وسرف، وَلَهو وَلعب وضياع للأموال وأنفقوا كل مَا تَمْلِكُونَ، وكل مَا بِأَيْدِيكُمْ وأيدي شعوبكم على إنْشَاء المصانع الحربية، فاعملوا أُلُوف المدافع الثَّقِيلَة. وألوف الدبابات والغواصات والطائرات والمدمرات، وقاذفات القنابل. ومئات الأساطيل وملايين القنابل الذُّرِّيَّة {وَأَعدُّوا لَهُم مَا اسْتَطَعْتُم من قُوَّة} فَإِن من الْعَار وَالْعَيْب الشَّديد أَن يسبقنا إِلَى هَذَا الاستعداد، أحط النَّاس وأقذرهم الْيَهُود.
{يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا أَنْفقُوا مِمَّا رزقناكم من قبل أَن يَأْتِي يَوْم لَا بيع فِيهِ وَلَا خلة وَلَا شَفَاعَة، والكافرون هم الظَّالِمُونَ}

الصفحة 360