كتاب الاستشراق والمستشرقون ما لهم وما عليهم

عن آخر على أنها حقائق علمية، قبل أنْ نقرأ - نحن المسلمين - تلك المؤلفات إلاَّ بعد موت مؤلفيها، أما الآن فأرجو أنْ تسمعوا منا ملاحظاتنا على أخطائكم لِتُصَحِّحُوهَا في حياتكم قبل أنْ تتقرر كحقائق علمية».

ومن الملاحظ أنَّ هذا المستشرق كان يدرس في جامعة القاهرة - فؤاد سابقاً - وله مؤلف في تاريخ التشريع الإسلامي كله دَسٌّ وتحريف على أسلوب شيخه جولدتسيهر!.

وفي جامعة «أبسلا» في السويد التقيت بالشيخ المستشرق " نيبرج " وهو الذي كان قد أشرف على تصحيح كتاب " الانتصار " لابن الخياط - على ما أظن - وطبعته قديماً لجنة التأليف والترجمة في القاهرة وجرى بيني وبينه حديث طويل كان أكثره حول أبحاث المُسْتَشْرِقِينَ ومؤلفاتهم عن الإسلام وتاريخه، وجعلت جولدتسيهر محور الحديث عن المُسْتَشْرِقِينَ، وذكرت له أمثلة من أخطائه وتحريفه للحقائق، فكان مِمَّا قاله بعد ذلك: «إن جولدتسيهر كان في القرن الماضي ذا شهرة علمية ومرجعاً

الصفحة 72