كتاب سيرة الصحابي الجليل مصعب بن عمير - رضي الله عنه -
2 - أم شيبة بنت عمير (¬1).
3 - أم جميل بنت عمير , واسمها هند (¬2).
فأما أم أبان بنت عتبة -رضي الله عنها- فقد كانت بالشام مع زوجها أبان بن سعيد بن العاص فقتل عنها بأجنادين (¬3)، فعادت إلى المدينة فخطبها عمر، وعلي، والزبير، وطلحة - رضي الله عنهم -. فاختارت طلحة - رضي الله عنه - فتزوجها فولدت له يعقوب , وإسحاق. ولا تعرف لها رواية (¬4).
وفي هذا أنه لا بأس بخطبة المرأة مالم تركن إلى الأول لحديث: «ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه، حتى يترك الخاطب قبله أو يأذن له الخاطب» (¬5).
وأما أم شيبة بنت عمير فقد تزوجها الحجاج بن علاط السلمي - رضي الله عنه - أسلم عام خيبر وشهدها , وله من الأبناء: نصر بن الحجاج الذي كان من أجمل الناس وجها , وله معرِّض بن الحجاج (¬6) , واستأذن الحجاج - رضي الله عنه - رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في إتيان مكة ليأخذ مالاً له هناك عند زوجته أم شيبة بنت عمير، فأذن له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في
¬_________
(¬1) ابن عساكر: تاريخ دمشق , 12/ 107.
(¬2) خليفة بن خياط الشيباني: طبقات خليفة بن خياط , ص45.
(¬3) أجنادين: موضع معروف بالشام من نواحي فلسطين , كانت به وقعة بين المسلمين والروم, قَتَل فيها المسلمون من الروم خلقا، واستشهد من المسلمين طائفة ,وكانت في سنة ثلاث عشرة من الهجرة. الحموي: معجم البلدان,1/ 103 - 104.
(¬4) ابن الأثير: أسد الغابة في معرفة الصحابة , 6/ 299.
ابن سعد: الطبقات الكبرى ,5/ 126 - 127.
(¬5) البخاري: صحيح البخاري , كتاب النكاح , باب لا يخطب على خطبة أخيه حتى ينكح أو يدع , 7/ 19 , رقم (5142).
(¬6) البلاذري: جمل من أنساب الأشراف , 13/ 318 - 319.