كتاب صحيح موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان (اسم الجزء: 1)

"إنَّ من الغَيرةِ ما يحبُّ اللهُ، ومنها ما يبغضُ الله، فأَمّا الغيرةُ الّتي يحبُّ [الله]؛ فالغيرةُ في الله، [وأمّا الغيرةُ التي يبغضُ؛ فالغيرةُ في غيرِ الله]، وإنَّ من الخيلاء ما يحبّ الله، [ومنها ما يُبغضُ الله]، [فأمّا الخيُلاءُ التي يحبُّ الله]: أَن يتخيّلَ العبدُ بنفسِه عند القتال، وأن يتخيل عند الصدقة (¬1)، وأمّا الخُيلاء التي يبغضُ الله؛ فالخُيلاءُ لغير الدين".
حسن - "الإرواء" (1999)، "صحيح أَبي داود" (2388).

32 - باب استعذار الرَّجل من امرأته
1096 - 1314 - عن عائشة:
أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - استعذرَ أَبا بكر من عائشة (¬2)، ولم يظن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أَن ينالَها [أبو بكر] بالذي نالها (¬3)، فرفع أَبو بكر يدَه فلطمها، وصكَّ في صدرها، فوجد من ذلك النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وقال:
"يا أَبا بكر! ما أَنا بمستعذرِك منها بعدها أَبدًا".
صحيح لغيره - "الصحيحة" (2900).

33 - باب ضرب النساء
1097 - 1315 - عن ابن عباس:
¬__________
(¬1) قلت: وجه ذلك كما قال ابن الأثير: "أما الصدقة؛ فأن تهزه أريحيَّة السخاء فيعطيها طيبة بها نفسه، فلا يستكثر كثيرًا، ولا يعطي منها شيئًا إلا وهو له مستقل، وأما الحرب فأن يتقدم فيها بنشاط وقوة ونخوة وجنان".
(¬2) أي: أنه - صلى الله عليه وسلم - طلب من أبي بكر أن يعذره إن هو - صلى الله عليه وسلم - أدّبها.
(¬3) الأصل في الطبعات الثلاث: (أن ينال منها بالذي نال منها)، والتصحيح من طبعتي "الإحسان"، و"مصنف عبد الرزاق" والزيادة منه.

الصفحة 525