كتاب صحيح موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان (اسم الجزء: 2)
نهى رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وفد عبد القيس عن النبيذ في الدبّاء، والحنتم، والمزفت، والنقير، والمزادة المجبوبة (¬1)، قال:
"انبذ في سقائك، وأَوكه، واشربه حلوًا طيبًا".
فقال رجل: يا رسول الله! ائذن لي في مثل هذه - وأَشارَ النضرُ بكفّه -؟ قال:
"إِذًا تجعلها مثلَ هذه"؛ وأَشارَ النضر بباعه.
(قلتُ): هو في "مسلم" باختصار من قوله: "واشربه حلوًا ... " إِلى آخره، واختصار: المزادة المجبوبة.
صحيح - "الصحيحة" (2956).
1168 - 1393 - عن الأَشجّ العَصَري:
أنَّه أَتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - في رفقة من عبد القيس ليزوروه، فأَقبلوا، فلما قدموا رُفِعَ لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2)، فأَناخوا ركابَهم، فابتدره القوم، ولم يلبسوا إِلّا ثياب سفرِهم، وأَقامَ العصري، فعقل ركائب أَصحابِه وبعيرَه، ثمَّ أخرج ثيابَه من عَيْبَتِهِ، وذلك بعين رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثمَّ أَقبلَ إِلى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -[فسلَّم عليه] (¬3)، فقال له النبيّ - صلى الله عليه وسلم -:
¬__________
(¬1) هي التي قُطع رأسها، وليس لها عزلاء من أسفلها يتنفس منها الشراب. "نهاية".
(¬2) بالبناء للمجهول؛ أي: أبصروه من بعيد. "المعجم الوسيط".
وضبطه المعلقون بالبناء للمعلوم، ولا أرى له وجهًا، ومن ثم أهملوه ولم يفسروه.
(¬3) زيادة من طبعتي "الإحسان"، و"مسند أبي يعلى", ومع ذلك لم يستدركها المعلقون!! كما أنني صححت منهما بعض الأخطاء كانت في الأصل لم يصححها!!