كتاب صحيح موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان (اسم الجزء: 2)

"ما يجد الشهيدُ من مسِّ القتلِ؛ إِلّا كما يجدُ أَحدُكم من مسِّ القرصة".
حسن - "الصحيحة" (960).

1337 - 1614 - عن عتبة بن عبد السلمي - وكان من أَصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال:
"القتل (¬1) ثلاثة:
رجل مؤمن جاهد بنفسِه ومالِه في سبيل الله، حتّى إِذا لقي العدوَّ؛ قاتلهم حتّى يقتل، فذلك الشهيد المفتخر (¬2) فِى جنّة اللهِ تحت عرشِه، لا يفضله النبيّون إِلّا بفضلِ درجة النبوّة.
ورجل [مؤمن] قَرِفَ على نفسِه من الذنوبِ والخطايا، ثمَّ جاهدَ بنفسِه ومالِه في سبيلِ الله، حتّى [إذا] لقي العدو، وقاتلَ حتّى يقتل؛ فتلك مُمَصْمِصة (¬3) محت ذنوبه وخطاياه، إن السيفَ محّاء الخطايا، وأُدخلَ من أي أَبواب الجنّة شاء؛ فإنَّ لها ثمانية أَبواب، ولجهنّمَ سبعة [أبواب]، وبعضها أَفضلُ من بعض.
¬__________
(¬1) كذا الأصل، وكذلك هو في "المسند" (4/ 185 و 186)، و"الفتح" (10/ 193) معزوًا إليهما، وفي أكثر المصادر: "القتلى"؛ منها الطيالسي (1267)، والدارمي (2/ 206)، و"المعرفة" للفسوي (2/ 342)، والطبراني (17/ 125/ 310).
(¬2) الأصل: "المحتجر"، والتصويب من "الفتح"، وقد عزاه لأحمد وابن حبان كما تقدم أنفًا، وكذا في روايتين للطبراني. وفي رواية الطيالسي، و"المعرفة" والدارمي وغيرهم: "الممتحن"؛ أي: المصفى المهذب، كما في "النهاية"، وخفي هذا على المعلق على (الطيالسي)، فقال: "هكذا (يعني الأصل)؛ والظاهر: المتمكن"!!
(¬3) أي: مطهرة، كما في "النهاية"، وفي الأصل: "مصمصة".

الصفحة 98