كتاب صور من حياة الصحابيات

يذكرها التَّاريخ بلسانٍ نديٍّ بالإعجاب رطيبٍ بالثَّناء، وحسبنا من هذه المواقف مشهدان اثنان:
كان أولهما يوم «أحدٍ» ...
وثانيهما يوم «الخندق».
****
أمَّا ما كان منها في «أحد» فهو أنَّها خرجت مع جند المسلمين في ثلَّةٍ (¬1) من النِّساء جهادًا في سبيل الله.
فجعلت تنقل الماء، وتروي العطاش، وتبري السِّهام، وتُصلح القِسيَّ (¬2).
وكان لها مع ذلك غرضٌ آخر هو أن ترقب المعركة بمشاعرها كلِّها ...
ولا غرو (¬3) فقد كان في ساحتها ابن أخيها محمَّدٌ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ...
¬_________
(¬1) ثلة: طائفة.
(¬2) القِسيَّ: جمع قوس وهو آلة الحرب يرمى بها بالسِّهام.
(¬3) لا غرو: لا عجب.

الصفحة 26